يعيش الشرق الأوسط وإفريقيا مرحلة تحول رقمي غير مسبوقة، حيث تلعب التكنولوجيا المتقدمة مثل الجيل الخامس، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء دورًا محوريًا في إعادة تشكيل مختلف القطاعات. من تعزيز إنتاجية المزارعين اعتمادًا على البيانات الذكية إلى تقديم تعليم عالمي للطلاب في القرى النائية، تثبت التقنيات الحديثة أنها أساس المستقبل الرقمي للمنطقة.
أكد باتريك يوهانسون، رئيس إريكسون الشرق الأوسط وإفريقيا، أن المنطقة تستعد لنمو تحويلي كبير مع توقع وصول عدد اشتراكات الجيل الخامس إلى 310 ملايين بحلول 2029. وأشار إلى التزام إريكسون بقيادة الابتكار الرقمي عبر تمكين المشغلين وتطوير الحلول المستدامة.
من الأمثلة البارزة، شراكات إريكسون في السعودية لدعم رؤية 2030، حيث يتم بناء شبكات الجيل التالي وتعزيز تطبيقات مبتكرة مثل الواقع الممتد. في جنوب إفريقيا، تُستخدم شبكات الجيل الخامس لتحسين قطاع التعدين عبر الأتمتة والمراقبة عن بعد، بينما تسهم الحلول اللاسلكية في كينيا في توفير الإنترنت للمناطق النائية، مما يعزز التعليم والخدمات الصحية.
تضع إريكسون الاستدامة في صميم استراتيجيتها، حيث تسهم شبكاتها الموفرة للطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 30٪. كما تعمل على تطوير البنية التحتية للمدن الذكية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة في المنطقة.
مع توقع أن تشكل تقنية الجيل الخامس العمود الفقري للنمو الرقمي، تتبنى إريكسون رؤية لتعاون إقليمي شامل يهدف إلى تحقيق الشمول الرقمي وتحفيز الابتكار. من خلال هذه الجهود، تستعد المنطقة لتكون في طليعة الثورة الرقمية العالمية، بما يعزز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة للجميع.