أكد المهندس أحمد حمادة، المدير التنفيذي لمستشفى جلوبال ميديكال سيتي، أن التطورات السريعة في تكنولوجيا الأجهزة الطبية تفرض على القطاع الصحي في مصر مواكبة هذه الثورة التقنية لتوفير رعاية صحية تليق بالمواطن المصري.
وأوضح حمادة أن المستشفى، التي تعد أول مدينة طبية متكاملة في قلب القاهرة، ونموذج ناجح للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، تعتمد على أحدث التجهيزات الطبية العالمية لضمان تقديم خدمات صحية متقدمة.
تجهيزات طبية متطورة
أشار حمادة، إلى أن جلوبال ميديكال سيتي تضم جهاز القسطرة Siemens ArtisQ، أحد أكثر الأجهزة تقدمًا عالميًا، ووحدة تشخيصية متكاملة تعتمد على تقنيات شركة Maquet العالمية، مما يساهم في تقديم تشخيصات دقيقة وسريعة، موضحاً أن المستشفى حققت نموًا في العمليات الجراحية بنسبة تقارب 200% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وتسعى لمواصلة هذا النمو في 2025، مستهدفة حصة سوقية تصل إلى 40% من المرضى الوافدين للعلاج في مصر من كافة دول المنطقة.
استهداف الأسواق الخليجية والأفريقية
كشف حمادة عن أن المستشفى تسعى لاستقطاب المرضى من دول الخليج، خاصة السعودية وسلطنة عمان، بفضل خدماتها المتميزة في العمليات الجراحية المعقدة، كما أعلنت عن تأسيس شراكات استراتيجية مع دول أفريقية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وليبيا، بهدف جعل المستشفى الوجهة الطبية الأولى للمرضى الأفارقة.
حققت المستشفى نسب نجاح تصل إلى 99.9% في العمليات الجراحية الكبرى، بما في ذلك استئصال أورام البنكرياس وعمليات القلب المفتوح. كما أُجريت أكثر من 50 عملية لإزالة أورام المخ باستخدام تقنيات متطورة، بالإضافة إلى إجراء عمليات تدخل عصبي لعلاج شلل الرعاش بنجاح.
في إطار دعمها للتنمية الاقتصادية وتوفير النقد الأجنبي، افتتحت المستشفى وحدة الطب الرياضي والتأهيل، التي تضم برامج متقدمة لمعالجة الإصابات الرياضية وتحسين الأداء البدني، ما يجعلها وجهة متميزة للرياضيين ، حيث تعد السياحة العلاجية في مصر أحد القطاعات الحيوية التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة البلاد على خريطة السياحة العالمية.
تستعد المستشفى لتوسيع خدماتها من خلال تجهيز وحدات متخصصة لزراعة الكلى والكبد والنخاع، مدعومة بأحدث التقنيات وفريق طبي متخصص لضمان أفضل النتائج للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
اختتم حمادة بتأكيده على ضرورة تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا الطبية بمصر لمواكبة التقدم العالمي، مشيرًا إلى أن تطوير القطاع الصحي لن ينعكس فقط على صحة المواطنين، بل سيدعم أيضًا مكانة مصر كوجهة إقليمية للرعاية الطبية المتقدمة.
