أكد محمد الزمر، مدير عام «دل تكنولوجيز» في مصر ومدير أول إدارة البيانات في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا، أن حضور الشركات العالمية في معرض Cairo ICT يعكس إدراكًا حقيقيًا لحجم التحولات التي يشهدها العالم، خاصة مع الانتقال المتسارع نحو عصر الذكاء الاصطناعي.
وقال إن الاهتمام المتنامي بالمعرض لم يعد مجرد مشاركة رمزية، بل أصبح خطوة استراتيجية للشركات التي تسعى إلى تعزيز وجودها داخل منطقة تتغير تكنولوجيًا بسرعة كبيرة.
وأوضح الزمر أن الذكاء الاصطناعي اليوم «حقيقة وواقع»، تمامًا كما كان الإنترنت في أوائل الألفينات حين بدأ في إعادة تشكيل كل جوانب الحياة. وأضاف أن الشركات التي ستنجح في المستقبل هي تلك التي تستطيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أسرع من غيرها، معتبرًا أن التكنولوجيا أصبحت «أداة في يد الجميع»، والريادة ستكون لمن يتقن استغلالها أولًا.
وأشار إلى أن استراتيجية «دل تكنولوجيز» ترتكز على «وضع التكنولوجيا في يد كل الناس»، من خلال حلول تساعد المؤسسات والأفراد على تبنّي الذكاء الاصطناعي بطريقة عملية وسهلة. لافتًا إلى أن المنافسة العالمية حاليًا تدور حول تطوير رقائق إلكترونية تعمل بأقل طاقة ممكنة، وهو ما سيحدد مستقبل قدرات الذكاء الاصطناعي وانتشاره.
وأضاف الزمر أن رحلة التحول داخل الشركات يجب أن تبدأ من السؤال الأساسي: «ما القيمة التي سيحققها الذكاء الاصطناعي لك؟» قبل التفكير في أدوات التنفيذ أو حجم الاستثمار. وأشار إلى أن «دل تكنولوجيز» ضخت 8 ملايين دولار في البحث والتطوير خلال السنوات الثلاث الماضية لدفع الابتكار في هذا المجال.
وعن موقع مصر في خريطة الابتكار العالمية، قال الزمر إن مصر تمتلك «فرصة هائلة» على مستوى الصناعة، خصوصًا في ظل تغيّر اهتمامات العالم وإعادة تشكيل التحالفات التكنولوجية. وأكد أن جودة التصنيع ستمنح مصر مكانة متقدمة، مشيرًا إلى إمكانية إنشاء مركز للبحث والتطوير داخل البلاد قريبًا، «لأن لدينا مواهب واعدة تستحق الاستثمار».
وتطرق إلى مسار التغيير في سوق العمل عالميًا، حيث ستشهد السنوات المقبلة تغيرًا جذريًا في الوظائف، متوقعًا أن تكون «أكثر من 60% من وظائف عام 2030 وظائف جديدة بالكامل لم تكن موجودة من قبل»، نتيجة الموجة المتسارعة للذكاء الاصطناعي، التي يراها الزمر «أقوى وأعلى من موجة الإنترنت أو الهواتف الذكية».
واختتم الزمر بالتأكيد على أن مصر تمتلك مقومات تؤهلها لتكون لاعبًا إقليميًا مهمًا في صناعة التقنيات الناشئة، إذا أحسنت الاستثمار في المهارات والبنية التكنولوجية خلال السنوات المقبلة.
الرابط المختصر: http://economy-live.com/?p=82310











