قال محمد عكاشة، المؤسس والشريك الإداري لصندوق ديسربتيك، إن الصندوق استثمر حتى الآن في 21 شركة ناشئة، أسهمت هذه الشركات في خلق أكثر من 50,000 فرصة عمل وتحقيق إيرادات تجاوزت 450 مليون دولار، مع تقديم خدماتها في 12 سوقًا مختلفًا. وأوضح عكاشة أن هذه الأرقام تعكس الأثر الحقيقي لرؤية الصندوق في تمكين الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأضاف أن استثمارًا مبدئيًا بقيمة 4 ملايين دولار بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA) نما ليجذب تمويلاً إضافيًا بقيمة 400 مليون دولار، أي بمعدل نمو 1 إلى 100، مما يدل على قدرة الصندوق على تحفيز مضاعفة الموارد ودعم الاقتصاد الحقيقي.
وبخصوص حجم الاستثمارات، أوضح عكاشة أن متوسط حجم الاستثمار في كل شركة يتراوح بين 250 ألف دولار و1.25 مليون دولار، بمتوسط استثمار كلي يصل إلى حوالي 1.2 مليون دولار.
وأشار إلى أن تركيز الصندوق الأساسي ينصب على دعم رواد الأعمال والشركات المصرية، لكنه يستثمر أيضًا في شركات يديرها مصريون خارج مصر شرط أن تحافظ على مراكز تشغيلية وتقنية في مصر، ما يتيح تصدير الخبرات المصرية وتوسيع نطاق الأثر إقليميًا وعالميًا.
وكشف عكاشة عن عدد من قصص النجاح البارزة في محفظة الصندوق، مثل منصة MNT-Halan التي أصبحت يونيكورن عام 2022، وتوسعت في تركيا وباكستان. كما ذكر شركة Khazna التي وصلت إلى مرحلة Pre-Series B وبدأت عملياتها في السعودية، وشركة BanknBox التي توسعت في قطر بحلول مصرفية رقمية متطورة.
أما في قطاع البرمجيات كخدمة (SaaS)، فأشار إلى شركتي WideBot وSprints اللتين تصدران خدمات الذكاء الاصطناعي والتدريب التقني إلى دول الخليج وأفريقيا وأوروبا، مع الحفاظ على مراكز تشغيلية في مصر.
وأوضح كذلك نجاح التخارج من شركة Fatura بعد استحواذ EFG Hermes عليها عام 2022، ثم MaxAB-Wasoko، ما يؤكد قدرة الصندوق على دعم شركات قابلة للاندماج ضمن كيانات إقليمية كبرى.
وبخصوص جولات التمويل، قال عكاشة إن أكثر من 90% من الشركات في المحفظة نجحت في جذب تمويل إضافي، رغم التركيز على مراحل الاستثمار المبكرة التي تتطلب وقتًا للنضج.
وعن خطط إطلاق صندوق جديد، أكد عكاشة أن إطلاق صندوق ثانٍ هو خطوة طبيعية تواكب نجاح الصندوق الأول، مشيرًا إلى أن العمل يتركز حاليًا على الإغلاق الناجح للصندوق الأول مع توقعات واضحة لإطلاق الصندوق الثاني خلال العام المقبل.
