كشفت رغدة عامر، مدير العلاقات العامة بشركة أوبو مصر، عن خطة الشركة التوسعية لتعزيز قدراتها الإنتاجية داخل السوق المحلي، مؤكدة أن المصنع الجديد سيصل إلى طاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف وحدة شهريًا، مع استهداف إنتاج 5 ملايين هاتف ذكي بنهاية العام الجاري.
وأوضحت عامر أن المصنع الذي يعمل حاليًا بكامل طاقته التشغيلية يضم نحو 2000 موظف من المهندسين والفنيين المصريين، ويُعد من أبرز المشروعات الصناعية التي تدعم توجه الدولة نحو توطين صناعة الإلكترونيات وزيادة المكون المحلي. وأضافت أن نسبة المكون المحلي في هواتف أوبو وصلت حاليًا إلى 42.5%، وتستهدف الشركة رفعها إلى 50% خلال الفترة المقبلة عبر التوسع في التعاون مع الشركات المحلية الموردة للمكونات.
وأكدت مديرة العلاقات العامة أن الشركة تستهدف من خلال هذه الخطط أن تكون مصر مركزًا صناعيًا إقليميًا لتصدير الهواتف الذكية إلى الأسواق العربية في المرحلة الأولى، مع دراسة فتح أسواق جديدة في إفريقيا لاحقًا، مشيرة إلى أن عمليات الإنتاج تتم وفق معايير الجودة العالمية التي تطبقها أوبو في مصانعها حول العالم.
وقالت عامر إن الشركة تراهن على الكوادر المصرية في تشغيل المصنع، مؤكدة أن أغلب العاملين تم تدريبهم محليًا عبر برامج تقنية متخصصة نقلت إليهم الخبرة الصينية في التصنيع الدقيق وإدارة خطوط الإنتاج الذكية. وأضافت أن المصنع يعتمد على أنظمة مؤتمتة جزئيًا تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والدقة البشرية لضمان أعلى جودة في كل مرحلة من مراحل التجميع والاختبار.
وأشارت إلى أن أسعار هواتف أوبو المصنعة في مصر ستكون في متناول المستهلك المحلي، موضحة أن الشركة حرصت على تقديم منتجات متنوعة تناسب مختلف الشرائح، من الهواتف الاقتصادية إلى الفئة المتوسطة والعليا، مع الحفاظ على معايير الأداء والتصميم التي تميز العلامة التجارية عالميًا.
وأكدت رغدة عامر أن خطة الشركة للمرحلة المقبلة تشمل البدء في تصنيع إكسسوارات الهواتف المحمولة داخل المصنع نفسه، مثل الشواحن والسماعات والكابلات، في خطوة تهدف إلى تعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأضافت أن الشركة تعمل بالتوازي على تطوير سلسلة التوريد المحلية من خلال تشجيع الموردين المصريين على إنتاج مكونات تتوافق مع معايير الجودة المطلوبة، لرفع نسب الاعتماد على التصنيع المحلي تدريجيًا.
وأوضحت أن المصنع لا يمثل مجرد مشروع إنتاجي، بل هو نقطة تحول في استراتيجية أوبو في المنطقة، حيث تراهن الشركة على موقع مصر الجغرافي وبنيتها التحتية الصناعية لتكون قاعدة انطلاق لتوسيع أعمالها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتابعت أن أوبو مصر تسعى لدعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وزيادة حجم الصادرات الصناعية، مضيفة أن الشركة تتعاون مع جهات حكومية لدراسة سبل زيادة القيمة المضافة في قطاع الإلكترونيات.
وأشارت عامر إلى أن نجاح المصنع خلال الأشهر الماضية يعكس ثقة الشركة في السوق المصري وقدرته على المنافسة، مؤكدة أن المنتجات التي يتم إنتاجها محليًا تحمل نفس الجودة التي تميز هواتف أوبو العالمية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الشركة مستمرة في الاستثمار في السوق المصري خلال السنوات المقبلة، سواء عبر توسيع خطوط الإنتاج الحالية أو إدخال منتجات جديدة، بما يضمن تعزيز مكانة مصر كمركز رئيسي لصناعة وتصدير الإلكترونيات في المنطقة.
وبذلك، تواصل أوبو مصر مسارها التصنيعي بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها في أن تصبح علامة تجارية رائدة في التصنيع المحلي والتصدير التكنولوجي، مستفيدة من الكفاءات المصرية والبنية التحتية المتطورة التي تدعم التحول الرقمي والصناعي في البلاد.
الرابط المختصر: http://economy-live.com/?p=78719











