سيلزفورس :الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف خدمة العملاء… ومصر تستعد للانطلاقة

أكد محمد الخوتاني، نائب الرئيس الأول والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في شركة Salesforce، أن الشركة ماضية في توسيع أعمالها داخل المنطقة، مستفيدة من الزخم المتزايد للتحول الرقمي واعتماد الخدمات السحابية.

وقال الخوتاني، على هامش مشاركته في فعاليات Cairo ICT 2025، إن سيلزفورس تُعد الشركة الأولى عالميًا في مجال حلول خدمة العملاء وإدارة العلاقات الرقمية، حيث تستحوذ بمفردها على 41% من حجم سوقها عالميًا، مشيرًا إلى أن نجاح الشركة يقوم على نموذج عمل قائم بالكامل على السحابة، وهو ما يقلل الحاجة لعدد كبير من المكاتب حول العالم.

وأضاف: «مقرنا الرئيسي في سان فرانسيسكو، لكننا نعمل في كل مكان دون الحاجة لوجود مادي واسع بفضل تكنولوجيا السحابة».

وأوضح أن وجود Salesforce في مصر قائم عبر موظفين وشبكة قوية من الشركاء العالميين والمحليين، فضلًا عن التعاون المباشر مع الحكومة المصرية ضمن اتفاقات تم توقيعها خلال القمة العالمية للتعهيد، مؤكدًا أن الشركة تخطو خطوات «كبيرة ومدروسة» في السوق المصرية.

وأشار الخوتاني إلى أن Salesforce تستهدف الوصول إلى الحصة نفسها التي تحققها عالميًا داخل الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الشركة تملك تميزًا واضحًا في قطاعات العقارات، والتجزئة، وبعض القطاعات الحكومية—خاصة تلك التي تعتمد على تقديم خدماتها عبر الإنترنت.

وقال: «فلسفتنا بسيطة؛ عندما ندخل قطاعًا ما، نُحدث فيه تغييرًا جذريًا، وهذا ما نعمل عليه الآن في المنطقة».

وكشف الخوتاني عن نتائج دراسة عالمية أجرتها الشركة على 5 آلاف عميل حول العالم، والتي أظهرت نموًا كبيرًا في استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات جديدة تتعلق بخدمة العملاء واتخاذ القرار.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر، موضحًا: «كل ما يحدث هو زيادة وسرعة في الإنتاجية… الذكاء الاصطناعي مكمل وليس بديلًا».

وأضاف أن Salesforce نفذت أكثر من مليوني محادثة لخدمة العملاء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتمكنت خلالها من حل 77% من المشكلات بشكل آلي بالكامل، وهو ما يعكس قوة التقنية في تحسين تجربة العميل وتقليل زمن الاستجابة.

وأشاد الخوتاني بالسوق المصرية، واصفًا إياها بأنها «سوق رائعة تبحث دائمًا عن أحدث التقنيات».
وقال إن مصر ليست سوقًا استهلاكية فحسب، بل تطبّق التكنولوجيا فعليًا وتبني عليها شراكات مستدامة، خاصة في ظل الزيادة السكانية الكبيرة والحاجة المتنامية للخدمات الرقمية.