أكدت مارلين أولزاك، مستشارة السفارة الفرنسية في مصر، أن فرنسا تعتبر تمكين المرأة في مجال العلوم أولوية قصوى ودبلوماسية نسوية تتبناها الدولة، مشددة على أن “العلم لن يحقق دوره الكامل في التنمية طالما ظلت نصف البشرية بعيدة عن المشاركة الفاعلة فيه”.
جاء ذلك خلال كلمتها في الاحتفالية السنوية للنسخة الثامنة لبرنامج “لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم” لزمالة مصر، حيث ألقت الضوء على التحديات العالمية التي تواجه النساء في البحث العلمي.
واستعرضت “أولزاك” أرقاماً صادمة تكشف حجم الفجوة الجندرية في العلوم عالمياً، مشيرة إلى أن 4% فقط من جوائز نوبل في العلوم ذهبت للنساء، وفي مجال الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز نسبة النساء 20%، بينما تشكل النساء أقل من ثلث الباحثين على مستوى العالم. وأكدت أن هذه الأرقام لم تتغير كثيراً في السنوات الأخيرة، مما يستدعي تضافر الجهود لتغيير هذا الواقع.
وأشادت الدبلوماسية الفرنسية بالشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة “لوريال” ومنظمة اليونسكو، والتي وصفتها بأنها “مفتاح” لفتح الأبواب أمام العالمات المتميزات.
وأعربت عن فخرها بشركة “لوريال مصر” التي تتبنى هذا البرنامج للعام الثامن على التوالي، مما يعكس التزام القطاع الخاص الفرنسي بدعم قضايا المساواة وتمكين المواهب الشابة في مصر.
وجهت مارلين أولزاك رسالة مباشرة للفائزات المصريات، قائلة: “أنتم لستم فقط باحثات، بل أنتم صانعات المستقبل. نجاحكم هو نجاح لمصر وللعلم وللإنسانية جمعاء”. وأكدت التزام فرنسا بمواصلة دعم الجهود التي تهدف إلى كسر الحواجز أمام النساء في العلوم والتكنولوجيا، لبناء مجتمع أكثر عدلاً وابتكاراً.
الرابط المختصر: http://economy-live.com/?p=85360











