أكدت الدكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو للعلوم في الدول العربية، أن العلم ليس مجرد رفاهية بل هو “منفعة عامة” وشرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة بكرامة، مشددة على أن العالم يمر بلحظة فارقة تتطلب تعزيز المواهب البشرية، وخاصة النسائية منها، في مجالات البحث العلمي.
جاء ذلك خلال كلمتها في الاحتفالية السنوية الثامنة لبرنامج “لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم” لزمالة مصر، والتي شهدت تكريم 6 باحثات مصريات رائدات.
وأعربت “سانز” عن فخرها بالشراكة الممتدة لأكثر من 26 عاماً مع مؤسسة لوريال، والتي وصفتها بأنها تجاوزت مجرد الدعم المادي لتصبح منصة لتمكين المرأة عالمياً. وأشارت إلى أن البرنامج دعم أكثر من 4100 باحثة حول العالم، وساهم في وصول 7 عالمات منهن إلى منصة التتويج بجائزة نوبل، مما يؤكد جودة المعايير العلمية التي يتبناها البرنامج.
وفيما يخص مصر، أوضحت المسؤولة الأممية أن اليونسكو تهدف إلى سد الفجوات البحثية ووضع مصر بقوة في الأجندة الدولية والمجلات العلمية المحكمة، ومقارنة البيانات المصرية بنظيرتها في أفريقيا والمنطقة العربية لإبراز حجم الإنجاز الحقيقي.
وأشادت الدكتورة نوريا سانز بجودة الأبحاث التي قدمتها الفائزات المصريات هذا العام، مؤكدة أنها تلامس قضايا حيوية ومصيرية، مستعرضة عدداً من المشروعات الفائزة:
أمن المياه: نوهت بأهمية أبحاث الدكتورة “دينا رجب” حول المياه الجوفية، وأبحاث الدكتورة “نورهان المغربي” في مجال تحلية المياه ومعالجة المحاليل الملحية بطرق تحافظ على التنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن اليونسكو أعدت أوراق سياسات هامة لجامعة الدول العربية حول المياه الجوفية وتعتبر هذه الأبحاث رافداً أساسياً لها.
مكافحة السرطان: أثنت على استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان المبيض في بحث الدكتورة “سحر سطوحي”، واصفة إياه بالنهج المبتكر الذي يحتاجه العالم.
العلوم العصبية: أشارت إلى التداخل الهام بين الطب والعلوم العصبية في الأبحاث المقدمة.
شددت على أن الأمم المتحدة، وعلى لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش، تضع العلم في قلب النقاشات العالمية، بدءاً من الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى علوم المحيطات، داعية الباحثات المصريات للانضمام إلى ركب العلم العالمي والمساهمة في صنع مستقبل أفضل للإنسانية.
الرابط المختصر: http://economy-live.com/?p=85351











