أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل المواطنين للمنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي، خاصة في ظل التطور المتسارع لقطاع الاتصالات، الذي جعل العالم بمثابة قاعة واحدة وليس مجرد قرية صغيرة.
وأوضح أن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات التدريبية، التي لم تعد مقتصرة على الشباب فقط، بل تستهدف جميع الفئات العمرية، مع التركيز على دمج مهارات وتقنيات العمل الحر ضمن جميع البرامج التدريبية، بهدف تمكين المواطنين من تحقيق دخل مستدام واحتراف هذا المجال.
فرص متاحة للجميع دون قيود دراسية
وأشار الوزير إلى أن العمل الحر لم يعد خيارًا حصريًا لخريجي كليات الهندسة والحاسبات، بل أصبح متاحًا لكل من لديه الرغبة في التعلم، حيث تم تدريب نصف مليون شخص خلال عام واحد فقط. كما يتم تقديم الدعم اللازم لتوفير بيئة عمل مناسبة، من خلال التدريب على مجالات البرمجة، الذكاء الاصطناعي، اللغات، وتصحيح اللغة.
لا غرامات مالية.. ولكن الجدية شرط أساسي
وشدد الوزير على أنه لن يتم فرض أي غرامات مالية على من لم يجد فرصة عمل بعد التدريب، ولكن الغرامة تُفرض فقط على من لا يظهر الجدية الكافية في التعلم. وأضاف أن القدرة على العمل الحر تتيح تحقيق دخل مستقر، وهو ما يستوجب الالتزام بالبرامج التدريبية المطروحة.
منصة “مهارة تك”.. مئات الساعات التدريبية للجميع
ولتسهيل الوصول إلى التدريب، أوضح طلعت أن منصة “مهارة تك” توفر مئات الساعات التدريبية، من بينها 420 ساعة محاضرات يمكن الاختيار منها بحرية، بالإضافة إلى برامج متخصصة في مهارات العمل الحر، والتي يمكن متابعتها في أي وقت. كما أكد أن الوزارة أطلقت برامج تدريبية تستهدف طلاب المرحلة الثانوية، لإعدادهم مبكرًا لسوق العمل الرقمي.
