أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة تشهد طفرة غير مسبوقة في حجم الاستثمارات الصناعية خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث نجحت في جذب 297 مشروعًا باستثمارات إجمالية تُقدّر بنحو 8.6 مليار دولار، منها 4.4 مليار دولار خلال العام الأخير فقط، في مؤشر واضح على تنامي ثقة المستثمرين في البيئة الاستثمارية المصرية، وخصوصًا في المنطقة الاقتصادية التي أصبحت من أبرز نقاط الجذب الإقليمي والدولي.
جاءت تصريحات جمال الدين خلال مشاركته في مراسم وضع حجر الأساس لمشروعين جديدين في قطاع إنتاج النسيج بمنطقة “تيدا مصر الصينية” الخميس، وهي المنطقة الصناعية التابعة للتعاون المصري الصيني ضمن إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
وأوضح أن المشروعات الجديدة تمثل دفعة قوية في مسار توطين الصناعات الحيوية، بما يتماشى مع خطط الدولة المصرية لتعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لا تعمل فقط على جذب الاستثمارات، بل تسعى إلى خلق بيئة إنتاج متكاملة تدعم سلاسل الإمداد المحلية والدولية، وتُعزز من مكانة مصر كمركز صناعي ولوجستي عالمي. ولفت إلى أن ما تحقق خلال السنوات الماضية يمثل مجرد بداية، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توقيع عدد جديد من الاتفاقيات والمشروعات الصناعية الكبرى في مجالات متنوعة، منها الصناعات التكنولوجية والهندسية والغذائية.
وتأتي هذه النجاحات في ظل دعم سياسي ومؤسسي واضح لملف الصناعة والتصنيع المحلي، بالتوازي مع تطوير مستمر في البنية التحتية، وتحسين في مناخ الأعمال، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر.
يُذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت في السنوات الأخيرة أحد أبرز روافد الاقتصاد المصري، من خلال جذب استثمارات ضخمة، وتوفير فرص عمل، ودعم خطط الدولة في التحول نحو الاقتصاد الإنتاجي وتعزيز تنافسية الصادرات المصرية.
الرابط المختصر: http://economy-live.com/?p=64753