وجّه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته بمناسبة مرور 21 عامًا على تأسيس جمعية “اتصال”، التهنئة للجمعية مؤكدًا أنها شريك دائم في مسيرة التطوير الرقمي، ومعربًا عن تمنياته لها بمزيد من النجاح والازدهار.
الوزير اختار أن يلقي كلمته من داخل قصر محمد علي الذي يحتفل هذا العام بمرور 120 عامًا على إنشائه، مشيرًا إلى أن جمال القصر وروعة فنونه الإسلامية ألهمته مسار الكلمة التي ركزت على “وضوح الرؤية”، سواء لدى الأمير محمد علي الذي أراد إحياء العمارة الإسلامية، أو لدى الدولة المصرية التي وضعت منذ عام 2019 خطة متكاملة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، أثمرت عن تقدم مصر 46 مركزًا عالميًا في مؤشرات الجاهزية للذكاء الاصطناعي.
وأكد طلعت أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تقوم على ستة محاور رئيسية:
البنية التحتية الحوسبية: حيث تم إشراك نحو 250 شركة ناشئة لبناء قاعدة قوية قادرة على استيعاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
الإطار الحوكمي للبيانات: عبر قانون حماية البيانات الشخصية، وميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي، وسياسات للبيانات المفتوحة، مع الحرص على عدم تقييد تداول البيانات إلا في الحدود التي تضمن الاستخدام المسؤول.
التطبيقات ذات الأولوية المجتمعية: بدءًا من الرعاية الصحية عبر التعاون مع مؤسسة “بهية” للكشف المبكر عن الأورام، مرورًا بمنظومة التقاضي الرقمي، ووصولًا إلى تطبيقات خاصة بالزراعة والري والبيئة والتعليم.
بناء القدرات البشرية: بتدريب نصف مليون شاب حتى الآن، مع استهداف تدريب 30 ألف متخصص في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
نشر الوعي المجتمعي: لتمكين العاملين في الحكومة من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ورفع نسبة المواطنين القادرين على التعامل مع هذه التقنيات إلى 36%.
تعظيم العائد الاقتصادي: حيث تستهدف الاستراتيجية زيادة الناتج القومي بنسبة 7.7% خلال السنوات الخمس المقبلة بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن النجاح الذي تحقق حتى الآن لم يكن صدفة، بل ثمرة رؤية واضحة بدأت قبل أعوام، وأن مصر تسير بخطوات واثقة نحو جعل الذكاء الاصطناعي رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
الرابط المختصر: http://economy-live.com/?p=72323