أكد محمد الزمر، مدير عام «دل تكنولوجيز» في مصر ومدير أول إدارة البيانات في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا، أن العالم يعيش ذروة الاهتمام بالأمن السيبراني منذ أكثر من عقد، مع تصاعد قدرات المهاجمين الذين باتوا يعتمدون بشكل واسع على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الهجمات.
وقال إن هذا التطور المتسارع جعل المواجهة أكثر تعقيدًا، لكنه شدّد على أن الشركات تمتلك أيضًا أدوات متقدمة قادرة على صدّ تلك الهجمات والتصدي لها بكفاءة.
وأوضح الزمر أن «دل تكنولوجيز» تعتمد فلسفة واضحة في حماية المؤسسات تقوم على الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الأمن السيبراني، وعلى رأسها فورتينيت وبالو ألتو نتوركس. واعتبر أن هذه الشراكات لا تمنح الشركة قوة تقنية فحسب، بل تساعدها على بناء أنظمة حماية متكاملة قائمة على التوقع المبكر للهجمات قبل وقوعها.
وأضاف أن الشركة تعمل مع عدد كبير من المؤسسات المالية داخل مصر، مشيرًا إلى أن حلول «دل تكنولوجيز» معتمدة لدى أكثر من بنك، وأن العام الماضي شهد تعاونًا مباشرًا مع ستة من أكبر البنوك في البلاد لتطوير منظومات حماية متقدمة.
كما كشف عن أن الشركة تعاونت سابقًا مع 30 شركة في عام 2022 لتطبيق مفهوم Zero Trust الذي يعتمد على عدم منح أي صلاحية إلا بعد التحقق المستمر من الهوية والوصول.
وأشار الزمر إلى أن حوارات Dell مع عملائها تركز على جوهر الأمن السيبراني: البيانات، وكيفية تخزينها وإدارتها وتأمينها، باعتبارها الثروة الحقيقية التي تستهدفها الهجمات. وأكد أن جزءًا كبيرًا من الهجمات التي تتعرض لها الشركات لا يُعلن عنه؛ لأن التأثير الأكبر يكون على السمعة وثقة العملاء، وهو ما يجعل بعض المؤسسات تتجنب الإفصاح رغم خطورة الموقف.
واختتم الزمر بالتأكيد على أن التهديدات الإلكترونية تتطور بوتيرة مذهلة، وأن المواجهة تتطلب وعيًا وتقنيات وشراكات قوية، مشيرًا إلى التزام «دل تكنولوجيز» بمساندة المؤسسات المصرية في بناء بنية رقمية أكثر أمانًا واستعدادًا للتحديات المقبلة.
الرابط المختصر: http://economy-live.com/?p=82313











