أكد المهندس خالد فوزي، مدير عام شركة فورتينت في مصر وليبيا والسودان، أن المعرض يمثل منصة استراتيجية للشركات العاملة في المجال التكنولوجي، خصوصًا في قطاع الأمن السيبراني الذي يشهد تحديات متصاعدة مع التطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال إن المعرض يتم تنظيمه وفق معايير عالمية، الأمر الذي يجذب كبرى الشركات وصناع القرار، ويعزز مكانة مصر كمنصة جاذبة للابتكار والتقنيات المتقدمة.
وأوضح فوزي أن المشاركة في المعرض فرصة مهمة لفورتينت لتسليط الضوء على دورها الريادي في قطاع الأمن السيبراني، مؤكداً التزام الشركة بتقديم حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهو اتجاه بات ضرورة لا غنى عنها في عالم تتسارع فيه الهجمات الإلكترونية وتزداد تعقيدًا.
وأضاف أن الاهتمام الحكومي الواضح بالمعرض يعكس إدراك الدولة لأهمية الأمن السيبراني كجزء أساسي من البنية التحتية الرقمية.
وأشار مدير عام فورتينت إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجه الصناعة اليوم يتمثل في أن الهجمات نفسها أصبحت مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يرفع مستوى الخطورة ويجعل منظومة التأمين أكثر تعقيدًا.
وأوضح: “الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة دفاعية، بل أصبح وسيلة تسهل على المهاجمين الوصول إلى الثغرات، وهو ما يجعل مهمة الشركات أكثر صعوبة ويزيد من الحاجة إلى حلول متقدمة تستطيع التفكير والتنبؤ والتخطيط.”
ولفت إلى أن فورتينت تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 عاماً في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى أكثر من 500 براءة اختراع في هذا المجال، ما يضع الشركة في مقدمة الشركات العالمية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل جوهري في تطوير حلولها.
وأضاف أن حلول الشركة تتطور باستمرار اعتمادًا على قدرات الذكاء الاصطناعي بهدف اكتشاف التهديدات وتحليلها والتعامل معها في زمن قياسي.
وبيّن فوزي أنه لا توجد في العالم منظومة أمنية قادرة على توفير حماية بنسبة 100%، لكن الفارق الحقيقي يكمن في كيفية التعامل مع الهجمات وتقليل آثارها.
وأوضح أن فورتينت تستحوذ على نحو 50% من حجم سوق الأمن السيبراني عالميًا، وتوظف ما يقرب من 15 ألف موظف، وتقدم خدماتها لأكثر من 890 ألف عميل حول العالم، ما يعكس حجم الثقة التي تتمتع بها الشركة في السوق.
كما أشار إلى أن فورتينت تُصنف في المركز السابع عالميًا بين الشركات المتخصصة في الأمن السيبراني، وتعتبر واحدة من أكثر الأسماء الموثوقة في هذا القطاع الحيوي، في ظل تزايد الهجمات التي تستهدف قطاعات حساسة مثل الصحة والبترول.
وحذر من أن الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا يجعل المؤسسات أكثر عرضة للمخاطر، مشددًا على ضرورة تعزيز الوعي الأمني سواء لدى المستخدم أو المؤسسات، مع استمرار اهتمام الدولة بتنمية هذا القطاع الحيوي.
واختتم فوزي بالتأكيد على أن التكنولوجيا وحدها لا تكفي، وأن الوعي البشري لا يزال عنصرًا أساسيًا في منظومة الأمن السيبراني، داعيًا المؤسسات إلى الاستثمار في التدريب وبناء ثقافة أمنية داخلية تواكب تطور التهديدات الرقمية.
الرابط المختصر: http://economy-live.com/?p=83591









