تبددت أي آمال في أن تكون شركة أبل محمية من الرسوم الجمركية ، حيث أعلن الرئيس دونالد ترامب عن خطة تعريفة متبادلة ، ونتيجة لذلك سيتعين على الشركة أن تقرر بين رفع سعر آيفون أو تحمل الخسارة.
وقد فرض ترامب بالفعل تعريفة بنسبة 10% على المنتجات المستوردة من الصين، الدولة التي يتم تصنيع أكثر من 85% من أجهزة آيفون، ومؤخرا في الأسبوع الماضي، أعلن ترامب عن خطة لفرض تعريفات متبادلة على الدول التي فرضت رسوما على الصادرات الأمريكية، وقد يؤثر هذا على العديد من البلدان النامية بما في ذلك الهند، حيث يتم تصنيع 15% من أجهزة آيفون.
وإذا تم فرض تعريفة بنسبة 10% فسيتعين على شركة Apple زيادة سعر iPhone وiPad ومنتجات أخرى بنسبة 9% لتحييد تأثير الضريبة الجديدة، وفقًا لمحلل بنك أوف أمريكا Wamsi Mohan ، وحذر موهان من أن الأرباح قد تتأثر بغض النظر عن كيفية استجابة Apple.
وإذا ظلت الأسعار كما هي، فمن المتوقع أن يكون هناك خسارة قدرها 26 سنتًا في الأرباح لكل سهم، أو 3.1% في السنة التقويمية 2026، وستظل الزيادة الصغيرة في الأسعار، مثل زيادة بنسبة 3% ، بمثابة خسارة بنسبة 2.4% حيث أن الأسعار المرتفعة لديها القدرة على خفض المبيعات بنسبة 5% ، بالطبع يمكن أن تكون الضربة أصغر إذا لم تتأثر المبيعات على الإطلاق في حالة زيادة الأسعار.
مع الأخذ في الاعتبار كل ذلك، يقدر موهان أن زيادة بنسبة 9% في السعر من شأنها أن تعوض العبء المالي للتعريفة، بما في ذلك أي انخفاض محتمل في الطلب.
تختلف التعريفة الانتقامية لترامب في أنها تستهدف الحواجز التجارية التي تبناها شركاء أميركا التجاريون ، وهذا يعني أن الإدارة لا تلاحق فقط البلدان التي تربطها بها علاقات متوترة ، ولكنها تريد تسوية الملعب مع العديد من البلدان ومنها الهند ، وإذا كانت شركة أبل تأمل في الإفلات من التعريفات الجمركية على الصين من خلال تحويل المزيد من الإنتاج إلى الهند، فلا جدوى كبيرة من القيام بذلك الآن.
