يتوجه أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، إلى مصر، في أول زيارة له بعد توليه مقاليد السلطة في بلاده.
ومن المقرر أن يبحث أمير الكويت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي العلاقات الثنائية وسبل تعزيرها وقضايا المنطقة وتطورات الأحداث ودعم العمل العربي المشترك.
وتعد زيارة أمير الكويت إلى مصر الأولى منذ توليه الإمارة في ديسمبر الماضي، ولكن زارها في 21 أكتوبر 2023 عندما كان وليا للعهد ممثلا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد في قمة القاهرة للسلام، كما زارها في 27 نوفمبر 2022 ممثلا للأمير في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ والنسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وفي الـ 17 من ديسمبر 2023، زار الرئيس السيسي دولة الكويت، حيث قدم واجب العزاء في وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد والتقى أمير البلاد الشيخ مشعل، معربًا عن خالص التمنيات له بالتوفيق والسداد في إكمال مسيرة التقدم بالبلاد.
وأكد سفير دولة الكويت لدى القاهرة غانم صقر الغانم أهمية الزيارة التاريخية التي يقوم بها أمير الكويت إلى مصر اليوم الثلاثاء، ويلتقي خلالها الرئيس السيسي.
وقال الغانم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، إن الزيارة تعد الأولى للأمير منذ تولية مقاليد الحكم في ديسمبر الماضي وتأتى مع بداية تولي الرئيس السيسي الولاية الرئاسية الثالثة، مضيفًا أن الزيارة تحظى بترحيب كبير على المستويين الرسمي والشعبي.
وأكد أن “العلاقات الكويتية – المصرية تتميز بأنها أخوية وتاريخية ممتدة عبر عقود من الزمن وتعتبر نموذجا يحتذي به في العلاقات العربية – العربية، موضحًا أن “تلك العلاقات التاريخية ذات الخصوصية والتي تعود إلى ما قبل عهد استقالا دولة الكويت عام 1961 مرت بمحطات مهمة وتعززت بفضل الحكمة وتطابق الرؤى بين قيادتي البلدين طوال العقود الماضية ما ساهم في توطيدها بمختلف المجالات”.
وأضاف الغانم أن زيارة أمير الكويت إلى القاهرة “من شأنها أن تعطي دفعة للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين ونقلها إلى آفاق أرحب لتغطي مجالات أوسع” في ظل القيادة الرشيدة للبلدين”.
وأشار إلى تطابق مواقف القيادتين حيال القضايا الإقليمية والدولية كافة، لا سيما القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان وحشي مستمر للشهر السابع على التوالي.