حصلت “إندرايف”، المنصة العالمية الرائدة في مجال النقل الموجه والخدمات الحضارية، على التراخيص الرسمية لتشغيل خدمات النقل الذكي في المملكة العربية السعودية، علمًا بأن الشركة بدأت عملياتها فعليًا في جدة، وتخطط لإطلاق خدماتها بكامل طاقتها التشغيلية.
تمتلك “إندرايف” مكاتب في الرياض وجدة، وتدرس إمكانية التوسع إلى مدن أخرى في المملكة خلال العام الجاري. وكانت الشركة قد تأسست في سيبيريا، وسرعان ما أصبحت إحدى أبرز خدمات النقل الموجه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تحتل المرتبة الثانية عالميًا بين تطبيقات التنقل، علما بأنه تم تحميل تطبيق الشركة أكثر من 280 مليون مرة ليصنف للعام الثالث على التوالي كثاني تطبيقات توجيه المركبات تحميلًا في العالم، وذلك بحسب الشركة المتخصصة في تحليلات التطبيقات المحمولة “سنسر تاور” ، وسوف تكون السعودية الدولة رقم 49 التي تطلق فيها منصة “إندرايف” عملياتها.
وبهذه المناسبة، صرّح عبدالرحمن باسلوم ، المدير الإقليمي لشركة “إندرايف” في السعودية قائلًا: “إنّ نموذج التشغيل الفريد للشركة الذي يُشرك السائق والرّاكب في تحديد السعر، يعتبر نموذجًا رائدًا. مكّننا النموذج من تحدي هيمنة الشركات الكبيرة التي تستغل احتكارها للسوق لفرض عمولات مُرتفعة تتراوح بين 25-40%”.
وأضاف: “يعتبر الاقتصاد السعودي من أهم الاقتصادات في المنطقة، ويقوم الآلاف من الأشخاص برحلات يومية يدفعون خلالها أسعارًا غير واضحة، بينما يتحمل السائقون رسوم خدمة مُرتفعة للغاية. لذلك، نعتقد أن أمامنا فرصة استثنائية لتقديم خدمة ممتازة لسكان المملكة وزوارها بأسعار عادلة وشروط شفافة.”
تقوم الفكرة الأساسية لنموذج أعمال “إندرايف” على حرية الاختيار. خلافًا للتطبيقات التقليدية لخدمات النقل الموجه، يمكن لمستخدمي “إندرايف” اختيار السائق أو الرّاكب بناءً على تقييمات ومراجعات الركّاب السابقين، وكذلك بناءً على السعر. كما توفر الشركة نموذجًا فريدًا للمزايدة، حيث يتفاوض السائق والرّاكب مباشرة على السعر، إذ يقترح الرّاكب السعر أولًا، ويمكن للسائق الموافقة عليه أو رفضه أو تعديله دون أي تبعات مالية، ونتيجة لذلك، يعتبر السعر النهائي عادلًا ومناسبًا للطرفين إذا حُدد بالاتفاق بينهما.
تتميز “إندرايف” برسوم خدمة منخفضة مقارنة بكافة منافسيها في الأسواق التي تعمل فيها، حيث تقل بنحو مرتين إلى ثلاث مرات عن غالبيتهم، بما في ذلك الشركات العالمية الكبرى التي تستطيع فرض رسوم أعلى نتيجة لحضورها القوي في السوق.
برهنت استراتيجية “إندرايف” على نجاحها، فالأسعار العادلة والشفافية في التعاملات تلعب دورًا محوريًا في شعبية الخدمة، كما أصبح التسويق الشفهي أحد أهم وسائل الترويج للخدمة، مما مكّن “إندرايف” من التفوق على العديد من الشركات العالمية المدعومة من صناديق الاستثمار الكبرى في العديد من الأسواق. وبحسب شركة Sensor Tower، تعتبر “إندرايف” للعام الثالث على التوالي ثاني أكثر تطبيقات النقل الموجه تحميلًا في العالم ، وأحد تطبيقات حجز الرحلات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (ولا سيما في المغرب ومصر حيث تصنف الأولى). كما تعمل الشركة بنجاح في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في ما مجموعه 49 دولة.
هذا واستقطبت “إندرايف” استثمارات من صناديق عالمية مثل Insight Partners وBond Capital وGeneral Catalyst. ووفقًا لأحدث تقييم استثماري عام 2021، بلغت قيمة الشركة 1.23 مليار دولار أمريكي ومنذ ذلك الحين تضاعفت إيرادات الشركة عدة مرات.
تتجلى مهمة “إندرايف” في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتستهدف إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من مليار شخص بحلول العام 2030. وتماشيًا مع هذه المهمة، تعمل “إندرايف” على تنفيذ مبادرات اجتماعية متنوعة في مجالات التعليم والرياضة والثقافة والبيئة والمساواة بين الجنسين. علمًا بأن هذه المبادرات تُنفذ فعليًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبشكل خاص في مصر والمغرب، كما تخطّط الشركة لتطبيق هذه الاستراتيجية في السعودية من خلال إعادة استثمار جزء من إيراداتها في تمكين المجتمع المحلي.
تحافظ “إندرايف” على موقعها الريادي عالميًا في قطاعها، وتعمل في جميع أنحاء العالم، واضعةً جلّ تركيزها على سلامة المستخدمين، حيث تستخدم أحدث تقنيات الأمان والسلامة للتحقق من السائقين وتتبع الرحلات، وتعطي الأولوية للطلبات الطارئة التي يتعامل معها فريق خدمة العملاء على مدار الساعة.
