أطلقت شركة إندرايف، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، حملة “الحركة بركة”، التي تهدف إلى توفير وجبات الإفطار للمحتاجين في مناطق حيوية بالقاهرة خلال شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة الثلاثاء، حيث تم الكشف عن تفاصيل المبادرة التي تعكس توجه إندرايف لدعم المجتمعات المحلية وتعزيز التكافل الاجتماعي.
أكد مينا عماد، مدير التسويق الإقليمي لشركة إندرايف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هذه المبادرة تأتي في إطار التوجه التنموي للشركة، مشيرًا إلى أن العمل عليها استمر لأكثر من 5 أشهر لضمان تحقيق أكبر فائدة ممكنة. وأضاف عماد أن التعاون مع مؤسسة مصر الخير، باعتبارها واحدة من أبرز المؤسسات الخيرية في المنطقة، يضمن توزيع الدعم بشكل عادل وفعال، حيث تمتلك المؤسسة قاعدة بيانات دقيقة بالفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار إلى أن الحملة تعتمد على آلية “اركب وتبرع”، حيث سيتم التبرع بوجبة إفطار مقابل كل خمس رحلات تُجرى عبر تطبيق إندرايف خلال فترة الحملة، موضحًا أن الشركة لن تفرض أي رسوم إضافية على المستخدمين أو السائقين، إذ سيتم تمويل التبرعات من هامش الربح الخاص بالشركة، مع الالتزام بسياسة الأسعار العادلة والشفافة.
أكد الدكتور محمد الرفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، أن “إندرايف” تلعب دورًا رئيسيًا هذا العام في توسيع نطاق حملة “إفطار صائم”، والتي تنظمها المؤسسة للعام الثالث عشر على التوالي، موضحًا أن التعاون يشمل إقامة خيام رمضانية في مناطق مختلفة مثل المعادي، بنها، وشبرا، حيث سيتم توزيع أكثر من 2000 وجبة يوميًا، ليصل إجمالي المستفيدين إلى 63 ألف شخص خلال الشهر الكريم.
قال أحمد علي، المدير التنفيذي للبرامج بمؤسسة مصر الخير، إن حملة “إفطار صائم” تقوم على 4 محاور رئيسية، تشمل، توزيع كرتونة غذائية تزن 12 كجم تكفي احتياجات الأسرة طوال الشهر، و”كارت الخير”، الذي يتيح للأسر المستفيدة شراء المنتجات التي تحتاجها، ووجبات ساخنة يتم توفيرها عبر شراكات مع جهات داعمة، من بينها إندرايف، وتوزيع ملابس العيد وزكاة الفطر لضمان إدخال الفرحة على الأسر الأكثر احتياجًا.
أكدت أمل مبدي، الرئيس التنفيذي لتنمية الموارد بمؤسسة مصر الخير، أن الشراكة مع إندرايف تعكس مفهوم “مثلث التنمية”، الذي يقوم على التعاون بين الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني لتحقيق تنمية مستدامة، مشيدة بالدور الذي تلعبه إندرايف في دعم مختلف المبادرات المجتمعية، سواء خلال رمضان أو من خلال مشاريع مثل “قادرون باختلاف”.
وأشارت إلى أن هذا التعاون يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعدد كبير من المستفيدين، مؤكدةً على أهمية استمراره لضمان تحقيق أثر طويل المدى في المجتمع المصري.
تأتي حملة “الحركة بركة” كمثال على الدور المتنامي للقطاع الخاص في دعم المبادرات الخيرية والتنموية، ومع استمرار الحملة طوال شهر رمضان، تبقى إندرايف ومصر الخير ملتزمتين بتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، مما يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الشركات والمؤسسات الخيرية من أجل تحقيق أثر اجتماعي حقيقي.
