تواصل البعثة المشتركة لتوثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جولاتها بمحافظات شمال الدلتا بتفقد مستشفيات محافظة دمياط، في سياق أنشطة المرحلة الثانية من البعثة.
تأتي البعثة بالشراكة بين المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان بفلسطين المحتلة، وغطت البعثة حتى اليوم ٢٢ مستشفى في ١١ محافظة في جمهورية مصر العربية من بين ١١١ مستشفى في ٢٣ محافظة توفر الرعاية الصحية لنحو ٥٥٠٠ جريح ومريض فلسطيني يرافقهم عشرات الآلاف من أفراد عائلاتهم.
تسعى البعثة لتوثيق إصابات الجرحى وربطها بتوثيق الجرائم ميدانيا باتجاه إعداد مزيد من الملفات القضائية لتوفيرها لآليات التحقيق الجنائي الدولي لضمان محاسبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب.
وقال علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن التوثيق يؤكد أن المدنيين الفلسطينيين والأعيان المدنية كانوا ولا زالوا يشكلون الهدف الرئيسي للعدوان الإسرائيلي، ويوفر دلائل إضافية على إمعان إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بالرغم من قرارات محكمة العدل الدولية.
وأشاد عصام يونس نائب رئيس المنظمة ومدير مركز الميزان لحقوق الإنسان بفلسطين المحتلة بالجهود المصرية المتميزة في مجال توفير الرعاية الصحية للجرحى والمرضى الفلسطينيين، داعيا إلى توفير الدعم العربي والدولي لهذه الجهود، لا سيما مع استمرار وتيرة العدوان وتدمير المرافق الطبية وقطع الإمدادات الطبية عن قطاع غزة.
واستنكر محمود قنديل رئيس فريق محققي البعثة المشتركة قصور قرار مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الذي لم يشمل أوامر توقيف للقيادات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، وهو ما يشكل تشجيعا لاستمرار العدوان الجاري بحرية.