توقفت البورصة المصرية عن الارتفاعات الأسبوعية المتتالية والتي استمرت لتسع أسابيع مع زيادة التكهنات برفع الفائدة بأكثر من 200 نقطة أساس متصدرا بذلك التراجعات بين الأسواق العربية المجاورة، فيما جاء سوق قطر المالي الوحيد على ارتفاع بعد إشادات بنجاح تنظيم لبطولة كأس العالم وتسجل قطاعات السياحة والفنادق لديها مستويات قياسية.
وفي الأسبوع قبل الأخير من نهاية عام 2022، هبط المؤشر العام للبورصة المصرية 4.35% ليفقد مستوى 15000 نقطة والاغلاق دونها عند 14482.93 نقطة لتظهر بوادر التصحيح الفني والتي من المرجح استكمالها إلى نهاية الأسبوع الأخير من العام الجاري.
وقرر البنك المركزي المصري أمس رفع أسعار الفائدة بمعدل 300 نقطة لتصل إلى 16.25٪، 17.25٪ و16.75٪، على الترتيب. كما رفعت سعر الائتمان والخصم بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 16.75٪.
قال هاني جنينة، الخبير الاقتصادي والمحاضر في الجامعة الأمريكية، إن البورصة المصرية في طريقها للتعافي حيث إن القرارات الأخيرة للمركزي ستفتح فرصة للشركات الغير مثقلة والتي تندرج حاليا أغلبها بقطاعات الأسمدة والبتروكيماويات، موضحا أن تلك الشركات ستقوم باستثمار فائض السيولة بأدوات الدين المحلي الثابت. وأكد أن المستفيد الأكثر من كل تلك القرارات هو قطاع البنوك وفي مقدمته سهم التجاري الدولي الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من المؤشر الرئيسي للبورصة.
وبدوره، توقع محمود عطا مدير الاستثمار لدى شركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، أن تستمر البورصة المصرية في حالة الهبوط مع الدخول في مرحلة تصحيح فني طبيعية بعد تلك الارتفاعات والتي تزامنت مع قرار المركزي الذي كان لايتوقعه الكثير بتك النسبة من رفع أسعار الفائدة.
ورجح الخبير المالي، طاهر مرسي، أن تساهم القرارات الأخيرة للمركزي في تقليل شهية المخاطرة لدى المتعاملين بالبورصة على المدى القريب إلى أن يتم استيعابها وخصوصا مع زيادة شهية الاقبال المتوقعة بأدوات الاستثمار ذات الدخل الثابت على حساب الأصول عالية المخاطر.
بداية خضراء لأسواق المال الإماراتية وأبوظبي يتجاوز حاجز 10600 نقطة
وتوقع مرسي أن تشهد الأسواق الخليجية مزيد من الارتفاعات بدعم توجهات الإدراج المزدوج بين أسواق المنطقة، والتي كان أبرزها بنهاية 2022 هو توقيع اتفاقيتي تمكين الإدراج المزدوج في السوق المالية السعودية ونظيرتها العمانية
وهو ما يسهل تدفق السيولة بين السوقين، وينشط ويعزز قدرة المستثمرين على الوصول للسوقين.
وأشار إلى انه مع توقعات بتحرك أسعار النفط وحلول شتاء يتميز بالبرودة تظل أسعار البترول في نطاق آمن مما يعزز الفوائض وينعش الاستثمار في الأصول المالية عالية المخاطر ببورصات الخليج.
وخلال الأسبوع، تراجع المؤشر الأول للبورصة الكويتية 2.04%، وانخفض مؤشر السوق السعودي “تاسي” بنسبة 0.73%، كما انخفض مؤشر بورصة مسقط 0.37%.
فيما ارتفع مؤشر بورصة قطر في تلك الفترة بنسبة 0.1% بعد اشادة عالمية بنجاحها في استضافة مونديال كأس العالم وتسجيل قطاعات اقتصادية كالسياحة والطيران والضيافة مستويات قياسية.