استقبل د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الإثنين ١١ أغسطس ٢٠٢٥ السيد “ليون كاكو أدوم” وزير خارجية كوت ديفوار، حيث عقدت الجولة الثالثة للمشاورات السياسية بين وفدى البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
أشاد الوزير عبد العاطى بالتطور الذي تشهده العلاقات المصرية الإيفوارية وهو ما انعكس في زيادة وتيرة الزيارات رفيعة المستوى، واللقاءات الدورية بين الوزراء والمسؤولين المصريين ونظرائهم الإيفواريين، مشيرا إلى النجاح الذي حققته الجولة الثانية للمشاورات السياسية بين مصر وكوت ديفوار في أكتوبر الماضي، وما انبثقَ عنها من اتفاقٍ لترفيع مستوى المشاورات لتُصبِح على المستوى الوزاري.
كما أشاد وزير الخارجية بالحرص المتبادل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يدعم فُرص التعاون والتنسيق المشترك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، خاصة فى مجالات الزراعة، والثروة الحيوانية والسمكية، والبنية التحتية والتعدين، والصحة، والنقل، والتعليم وبناء القُدرات، فضلاً عن مجال الطيران المدني والخدمات الجوية، بما يفتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين ويحقق المصلحة المشتركة. وأبرز الوزير عبد العاطى فى هذا السياق الإمكانات والخبرات التي تتمتع بها الشركات المصرية فى دعم مشروعات التنمية فى أفريقيا، بما فى ذلك بناء الطرق والجسور وتوطين الصناعات الدوائية.
وفيما يتعلق ببناء القدرات، شدد الوزير عبد العاطي على استعداد مصر لدعم الجانب الإيفواري في تأسيس معهد للدراسات الدبلوماسية، وتكثيف التعاون والتنسيق لدعم قدرات دول منطقة غرب أفريقيا في مكافحة الإرهاب، إتساقاً مع رؤية مصر للنهج المتكامل في التصدي للإرهاب أمنيا وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً، مشيرا الى امتلاك مصر لخبرات ممتدة والأدوات اللازمة لذلك، سواء من خلال توفير برامج للتدريب الميداني للقوات المسلحة والشرطة، وايفاد بعثات من الأزهر الشريف، وتنفيذ برامج لدعم السلم والتنمية من خلال مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
وأكد وزير الخارجية على ما توليه مصر من اهتمام بالغ لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، بالنظر لتداعيات عدم الاستقرار في المنطقة على دول الإقليم، وتأثيرها على الأمن القومي المصري. كما تم تناول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي والبحر الأحمر وسبل إرساء السلم والأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية.
واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور في الإطار الثنائي ومتعدد الأطراف وتبادل الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية، وقد ثمن الوزير عبد العاطى فى هذا الإطار دعم كوت ديفوار لترشح د. خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الإيفواري بالدور المصري المحوري في دعم وبناء قدرات دول منطقة غرب أفريقيا والساحل، وكذلك جهود مصر الحثيثة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني.
فى نهاية المشاورات، وقع الوزيران على اتفاق الإعفاء المُتبادل من اشتراطات تأشيرة الدخول للبلاد لحاملي جوازات السفر الرسمية، بما يُعزز من حرية حركة الأفراد والمسؤولين بين البلدين، ويُدعم التنسيق المُشترك بينهما انطلاقًا من أواصر الأُخوَّة الإفريقية.
الرابط المختصر: https://economy-live.com/?p=66588