أعلنت مؤسسة “منتورز جيت ديفيلوبمنت” Mentors’ Gate Development – وهي مجموعة استشارية رائدة في تنمية ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في أفريقيا والشرق الأوسط – عن إطلاق برنامج مبتكر لمعالجة مياه الصرف الصناعي بالتعاون مع الجامعة الثانية على مستوى العالم “إمبريال كوليدج لندن”، وذلك من خلال مسرعة الأعمال التابعة للجامعة “ويكد أكسيليريشن لابز”Wicked Acceleration Labs، في خطوة تمثل نقلة نوعية نحو دعم أهداف مصر البيئية والصناعية والاقتصادية.
تم الإعلان عن المبادرة خلال فعالية رفيعة المستوى في القاهرة، حيث يهدف البرنامج إلى تطوير حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ على نطاق واسع في مجال معالجة المياه الصناعية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى الجهود المستمرة والناجعة لتعزيز الشراكات مع المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي من أجل خلق فرص تنمية اقتصادية فعالة في مصر والمنطقة.
ويضع البرنامج في صميم رؤيته تحقيق تأثير ملموس ومستدام على أرض الواقع، خاصة في ظل ما يشهده قطاع معالجة مياه الصرف الصناعي من تحديات تتعلق بالتكلفة والبنية التحتية والتشريعات التنظيمية. ويستهدف البرنامج تطوير الابتكار التقني، وتنفيذ الحلول بشكل عملي، وتعزيز التفاعل بين جميع الأطراف الفاعلة في المنظومة، والاستعداد لجذب الاستثمارات.
شهد حفل الإطلاق حضور ونخبة من الشخصيات المؤثرة التي ألقت كلمتها خلال الفعالية، على رأسهم البروفيسور كريستوبال غارسيا-هيريرا، الشريك المؤسس لـ Wicked Acceleration Labs، وباسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وسيادة السفير مجدي عامر سفير مصر السابق في الصين، والأستاذة راوية الدابي، خبير التواصل بمنظمة الفاو في مصر، ومارتن أوستنميار، مدير المشروعات بمنظمة العمل الدولية، بالإضافة إلى ممثلين عن السفارة البريطانية في مصر، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب ممثلين عن اتحاد الصناعات المصرية، وهيئات حكومية، ومؤسسات بحثية، وقيادات من القطاع الخاص من بينهم حضور بارز للدكتور وائل الخولي نائب رئيس جمعية مستثمرين 6 أكتوبر. كما شارك عدد من الشركاء الاستراتيجيين لـمنتورز جيت في فعالية الإطلاق، أبرزهم مركز أورانج الرقميOrange Digital Center وشركة تراك ثري للاستشارات Track 3 Consulting.
وشملت فعاليات الإطلاق الممتدة على مدار عدة أيام جولات ميدانية في المناطق الصناعية بالإسكندرية، وزيارات إلى مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، وورش عمل جمعت بين الجهات الفاعلة في منظومة الابتكار وممثلي مختبرات ويكد.
وقال البروفيسور كريستوبال غارسيا-هيريرا، الشريك المؤسس لمسرعة الأعمال “ويكد لابز أكسيليريتور” أن “هذا التعاون يجسد جوهر الهدف الذي أُنشئت من أجله مختبرات ويكد – وهو ربط المؤسسات البحثية الرائدة بالتحديات الواقعية في الاقتصادات الناشئة من خلال إيجاد حلول فعالة والتنسيق بين الأطراف المعنية بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة فيها. كما أن تنفيذ هذه المبادرة في مصر له قيمة ودلالات مضافة، خاصة مع هذه الروح والحماس الملحوظ للابتكار والتعاون والتطوير، كما أنه من المقرر أن نتخذ هذه الشراكة المميزة مع منتورز جيت بالتحديد كقاعدة للانطلاق نحو شراكات أكبر في الشرق الأوسط”.
صرح الدكتور محمد السري، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة منتورز جيت: “تمر مصر بلحظة فارقة، وأما أؤمن بشكل شخصي أن هذا البرنامج يمكن أن يكون محفزًا لتحقيق أحد التغييرات الجوهرية وطويلة الأمد من خلال الدمج بين الابتكار وإيجاد حلول لواحدة من أهم التحديات الصناعية والبيئية. إنها مبادرة متفردة – الأولى من نوعها في المنطقة – نقوم بتنفيذها بمشاركة أحد أرقى المؤسسات الإنجليزية والأكاديمية في العالم، وهي فرصة لا تقدر بثمن للدفع بتحقيق خطط الاستدامة في مصر”.
ويستند البرنامج في مصر إلى النجاحات السابقة التي حققتها مختبرات ويكد عالميًا، وبالأخص مبادرة “زيكومو” في زامبيا بالتعاون مع إمبريال كوليدج لندن – حيث لعبت منتورز جيت دورًا محوريًا – والتي نجحت في تقليل تلف منتجات الحليب عبر أنظمة تبريد تعتمد على الطاقة الشمسية، وتحقيق زيادة في أرباح المزارعين بنسبة تتراوح بين 30 إلى 60%.
ويسعى البرنامج في مصر إلى تحقيق تأثير مشابه من خلال التصدي لأبرز التحديات المحلية، والاستفادة من تنامي الدعوات لتبني ممارسات مستدامة وآمنة وفعّالة، خاصة بعد إعلان المملكة المتحدة خلال الأسبوع نفسه الالتزام بتوفير تمويل بقيمة 500 مليون دولار لدعم النمو الأخضر وجهود إزالة الكربون في مصر.
وتعد منتورز جيت، الجهة الراعية والمنظمة للبرنامج في مصر، قوة عالمية في دعم رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تنشط في 41 دولة وتضم شبكة واسعة تشمل أكثر من 47,000 متدرب و12,750 عميلًا. وتركز مبادراتها على مجالات الاستدامة والأمن الغذائي وتقليل البصمة الكربونية والتطوير والابتكار في هذه المجالات.