في ليلة غنائية لا تُنسى، توافد الآلاف من محبّي الفنان خالد عبد الرحمن مساء الخميس إلى ساحات المسرح الجنوبي قبل ساعات من انطلاق حفله المنتظر، حيث احتشد الحضور من مختلف الأعمار، رجالاً ونساءً، حاملين معهم مشاعر الشوق واللهفة لنجم الأغنية الخليجية المعروف بلقب “مخاوي الليل”.
مشاهد مميزة طغت على المكان، إذ امتلأت جنبات المدرج الجنوبي بملابس سعودية وخليجية تقليدية، بينما علت الوجوه ابتسامات الترقب، وترددت كلمات الأغاني العاطفية في الأروقة قبل أن يبدأ العرض. كانت العيون تترقّب، والقلوب تُنصت، لكلمات طالما صنعت ذاكرة جيل كامل.
وعند الموعد تمامًا، اعتلى خالد عبد الرحمن المسرح وسط تصفيق حار وهتافات “أبو نايف”، موجهًا تحية خاصة للجمهور ولإدارة المهرجان، معبّرًا عن سعادته بالوقوف مجددًا على هذا المسرح العريق.
افتتح الحفل بأغنية “بلا ميعاد” التي تفاعل معها الجمهور بحماس، رددوا كلماتها بصوت واحد، قبل أن ينتقل إلى “تقول هجر”، حيث بدا وكأن صوت خالد قادهم جميعًا إلى عالم من الشجن والحنين، يرافقه العلم السعودي الذي رفرف في أرجاء المدرجات.
ثم قدّم أغنيته الشهيرة “حبيبتي”، بصوته العذب الذي لامس مشاعر الحضور، مرددًا:
“حبيبتي لا من غديتي كلمات… لا تبخلين اليا شربتك ما شربتك من سعة”.
كلمات جعلت القلوب تنصت أكثر من الآذان.
وما إن انتهى من الأغنية حتى صدح بـ*”فراق”*، ليغوص الجميع معه في لحظات حزينة، ازدانت خلالها المدرجات بأضواء الهواتف المحمولة التي أضافت لمسة ضوئية ساحرة للمشهد.
وسط الحنين والهتاف، لبّى الفنان نداء جمهوره وقدّم أغنيته المحبوبة “يا الله النسيان / وشتبين”، خاتمًا ليلة استثنائية ظلّت صداها يتردد في القلوب.
يُذكر أن خالد عبد الرحمن يُعدّ أحد أبرز رموز الأغنية العاطفية في الخليج والعالم العربي، حيث تميزت مسيرته الفنية بالكلمات العميقة والألحان الدافئة التي جعلت من أغانيه رفيقة مشاعر الجمهور على مدار عقود.
الرابط المختصر: https://economy-live.com/?p=64993