شدد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة الاهتمام بمنظومة الأمن السيبراني في السوق المصرية وخلق جيل من المتخصصين في هذا المجال، جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec’24، الذي تنظمه شركة ميركوري كومينكيشنز والمتحدة للخدمات الإعلامية .
تابع أنه يشارك في المؤتمر لمناقشة التحديات وتبادل الخبرات، حيث تحرص وزارة التعليم العالي على إعداد جيل من الكوادر في مجالات الأمن السيبراني.
أوضح أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لمصر في مختلف مجالات التنمية والتنمية المستدامة ومجالات النمو الاقتصادي المتنوعة لضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل ورفع جودة التعليم والبحث العلمي وتطبيقاته وتجهيز الخريجين لسوق العمل والابتكار وريادة الأعمال لذا بات توفير بنية تحتية رقمية أمنة للجامعات ضرورة ملحة لتحقيق هذا الدور الفعال وكذلك تلبية كافة احتياجات الأسواق المحلية والعالمية.
لفت إلى أهمية التفاعل بين مؤسسات التعليم العالي لمواجهة التحديات حيث يوجد أكثر من 3.5 مليون طالب يمثلون القوى العاملة المستقبلية ونحو أكثر من 92 كلية ومعهد في مجال التكنولوجيا يجب الاستفادة منهم في البحث العلمي واكثر من 100 ألف طالب في كليات الحاسبات يمثلون قاعدة متميزة لمواهب مرتقبة تعمل في مجالات التكنولوجيا ومن المستهدف انشاء 16 جامعية أهلية جديد لإمداد سوق العمل بتخصصات الحاسب.
وأضاف أنه تم اطلاق مبادرة بعنوان “تعليم عالي آمن رقمياً” بالشراكة مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في إطار دعم التحول الرقمي وتعزيز الوعي بأهمية حماية الشبكات ودعم الاتصال الأمن حيث تهدف المبادرة لرفع الوعي لدى كافة منتسبي الوزارة في مجالات التعليم والبحث العلمي وتتناول المبادرة عدد من المحاور أهمها التعريف بمجهودات الدولة والتعريف بالتشريعات والقوانين المنظمة للأمن السيبراني وقد تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع المؤسسات المتخصصة لوضع برنامج فعل لصناعة كوادر متميزة.
وأشار إلى دور القطاع الصناعي في تطوير المقررات الدراسية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل وتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات وتأهيل الطلاب بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الإقليمي والعالمي كما تقوم الوزارة بإنشاء بنية تحتية مؤمنة في المؤسسات التعليمية للتحول نحو الإدارة الإلكترونية للتعامل الآمن مع المعلومات.
وأكد أن تعزيز الأمن السيبراني في التعليم العالي ليس مجرد ضرورة ولكن استثمار في المستقبل العلمي لتحقيق تطوير حقيق وتطوير بيئة تعليمية أمنة ومثمرة.