كشفت شركة BYD الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، عن ارتفاع مبيعاتها خلال الربع الثالث من العام، لتتجاوز بذلك إيرادات منافستها الأمريكية تسلا لأول مرة.
بلغ إجمالي إيرادات الشركة الصينية حوالي 201.1 مليار يوان صيني (ما يعادل 28.2 مليار دولار أمريكي)، بينما وصلت إيرادات تسلا إلى 25.2 مليار دولار.
هذا التفوق يعكس تقدم BYD في توسيع حصتها السوقية، خاصة في الأسواق الخارجية، وسط منافسة قوية من الشركات العالمية.
أسباب الارتفاع في مبيعات BYD
يعود جزء كبير من نجاح BYD إلى توسعها السريع في الأسواق العالمية، مدعومة بالإعانات الحكومية السخية من الحكومة الصينية والتي سهلت على الشركة الوصول إلى مراحل نمو متقدمة.
كما أن التنوع الكبير في منتجات BYD من السيارات الكهربائية وارتفاع الطلب عليها محليًا وعالميًا لعب دورًا أساسيًا في زيادة الإيرادات.
تعرف الشركة أيضًا بشعارها “Build Your Dreams” الذي يعكس التزامها بالنمو والابتكار.
التحديات والضغوط الدولية
رغم هذا النجاح، تواجه BYD وشركات السيارات الصينية الأخرى تحديات كبيرة مع تصاعد النزاعات التجارية مع الغرب.
فقد أعلن الاتحاد الأوروبي عن فرض رسوم جمركية إضافية قد تصل إلى 35.3% على السيارات الكهربائية الصينية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف لحماية السوق الأوروبي من المنافسة غير العادلة.
يهدف هذا القرار إلى مواجهة الدعم الحكومي الصيني الكبير الذي يعتبره الاتحاد غير عادل ويضر بمصنعي السيارات الأوروبيين.
تعاني تسلا من تداعيات المنافسة مع شركات السيارات الكهربائية الأخرى، مما أجبرها على خفض أسعار سياراتها عدة مرات خلال العام الماضي.
ومع ذلك، حققت تسلا أرباحًا بلغت 2.2 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة 17% عن العام الماضي، لكنها قد تحتاج إلى اتخاذ خطوات إضافية لتظل تنافسية أمام شركات مثل BYD.
قد تواصل BYD تقدمها العالمي بفضل التزامها بتقديم منتجات مبتكرة وأسعار تنافسية، فيما ستسعى تسلا لتعزيز قدرتها التنافسية من خلال تقديم مزيد من التطويرات التكنولوجية وخفض التكاليف التشغيلية.
تدل هذه التطورات على تغير واضح في صناعة السيارات الكهربائية وتوجه المزيد من المنافسين نحو تلبية الطلب المتزايد، مما قد يؤدي إلى مزيد من التحولات في السوق العالمية في السنوات المقبلة.