أعلنت شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، عن أسماء الشركات المصرية الفائزة بجوائز تأثير الاستدامة (Sustainability Impact Awards) على المستويين الإقليمي والدولي. تهدف هذه الجوائز المرموقة إلى تكريم عملاء وشركاء شنايدر إلكتريك على مساهماتهم الجوهرية في خلق عالم أكثر استدامة يعتمد على الكهرباء، من خلال خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الابتكار سواء على مستوى العمليات التشغيلية للشركات أو الخدمات المقدمة لعملائها، بما يحد من التأثيرات السلبية للطاقة على تغير المناخ.
شهدت جوائز تأثير الاستدامة والتي تستمر للعام الثالث على التوالي تألقًا لافتًا لثلاث شركات مصرية ضمن قائمة الفائزين، فعلى المستوى الإقليمي، فازت كل من مصر إيطاليا العقارية ودار سيدارا، بينما على المستوى العالمي، توجت شركة ماجنوم العقارية بعد تأهلها وفوزها في المسابقة الإقليمية. يعكس هذا الفوز التأثير المتنامي لحلول شنايدر إلكتريك في دعم القطاع العقاري المصري لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، حيث تسهم المباني بنسبة 37% من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية، مما يجعل دور هذا القطاع محوريًا في الحد من الآثار السلبية لتغير المناخ، وهو ما يتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030. تم الإعلان عن الفائزين خلال مراسم خاصة بحضور سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، والمهندس رامي مصطفي، نائب الرئيس لقطاع المباني والتوزيع بشركة شنايدر إلكتريك شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، وعدد من قيادات الشركة.
قال سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي: “بناء مستقبل أكثر استدامة يبدأ بالاعتماد على الكهرباء النظيفة والحلول الرقمية المبتكرة، وفي شنايدر إلكتريك نلتزم بتحويل هذه الرؤية إلى واقع من خلال تمكين شركائنا وعملائنا بحلول متكاملة تُعزز الكفاءة التشغيلية وتُسهم في تسريع تحقيق أهدافهم من أجل مستقبل أكثر اخضراراً والحفاظ على موارد الكوكب، والوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية”.
أضاف: “تأتي جوائز “تأثير الاستدامة” في عامها الثالث لتجسد التقدم الملحوظ الذي تحققه الشركات المصرية في رحلتها نحو التحول المستدام، هذا التميز لم يكن ليتحقق لولا شراكات استراتيجية قائمة على الثقة، ورؤية مشتركة، والتزام متبادل بالابتكار وإحداث تغيير إيجابي. إن قصص النجاح التي نشهدها اليوم في مصر تعكس الأثر الحقيقي للحلول الرقمية والتكنولوجيا عندما تتكامل مع الإرادة والطموح، وتشكّل دافعاً قوياً لنا لمواصلة الابتكار وتعزيز أثرنا الإيجابي في مصر والمنطقة”.
فازت مصر إيطاليا العقارية بجائزة إقليمية تأكيدًا على نجاح شراكتها الاستراتيجية مع شنايدر إلكتريك، والتي مكنتها من تحقيق خفض ملموس في الانبعاثات الكربونية عبر اعتماد حلول شنايدر إلكتريك المتقدمة، مثل أنظمة الري الذكية التي قللت استهلاك المياه بنسبة 62%، إلى جانب استخدام حلول إدارة الطاقة (Power Monitoring Expert) ونظام إدارة المبني (EcoStruxure Building Operation) في مشروعاتهم القائمة و التي خفضت استهلاك الطاقة بنسبة 30% في مشاريعها. كما ساهمت منصة “العقل الرقمي” في توحيد بيانات الموارد، مما دعم اتخاذ قرارات فورية ورسم خارطة طريق استراتيجية للاستدامة. تعكس هذه الإنجازات التزام مصر إيطاليا العقارية بالتحول الرقمي والاستدامة، بهدف خفض الانبعاثات بنسبة 50% بحلول عام 2026، مما يرسخ معايير جديدة للحياة الذكية والمستدامة في مصر.
توجت دار سيدارا بجائزة إقليمية مؤكدةً التزامها بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2030 من خلال تقليل الانبعاثات بنسبة 30% عبر مجالات الطاقة، النفايات، السفر، والمشتريات. وقد حققت الشركة هذا الإنجاز بالاعتماد على الرقمنة كأداة محورية، مدعومة بحلول شنايدر إلكتريك لإدارة الطاقة في مقراتها العالمية، بما في ذلك مقر لندن “150 هولبورن” الحاصل على شهادة WiredScore SmartScore Platinum، والذي يستخدم كهرباء متجددة بنسبة 100% ولا ينتج أي نفايات تصل للمدافن. كما ساهمت منصة التوأم الرقمي “PARA” التي توفر مراقبة لحظية وصيانة تنبؤية، وأجهزة استشعار جودة الهواء، وأنظمة الإضاءة الذكية في حصول مقر القرية الذكية بالقاهرة على شهادة LEED Gold، إلى جانب استخدام حلول إدارة الطاقة (Power Monitoring Expert) ونظام إدارة المبنى (EcoStruxure Building Operation) في مشروعاتهم القائمة مما يعكس الأثر الفعال للرقمنة في خفض الانبعاثات وتعزيز الكفاءة التشغيلية عالميًا.
وحصدت ماجنوم العقارية جائزة عالمية بفضل مشروعها الرائد برج “فوربس إنترناشيونال تاور”، أول مبنى في العاصمة الإدارية الجديدة يعتمد كليًا على الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية. والذي يقلل استهلاك الطاقة بنسبة 46% مقارنةً بالمباني التقليدية، ويعتمد على مزيج من الطاقة الشمسية (25%) والهيدروجين (75%) ليصبح مستقلاً تمامًا عن شبكة الكهرباء. لعبت شنايدر إلكتريك دورًا حاسمًا كشريك ومستشار تكنولوجي، حيث دعمت ماجنوم في دمج حلولها الذكية والمستدامة مثل نظام إدارة الطاقة (Power Monitoring Expert ) ونظام إدارة المبني (Ecostruxure Building Operation) وEcoStruxure Resources Advisor (نظام اداره الطاقه والاستدامه) في تقليل البصمة الكربونية، إدارة المياه، خلق مساحة توفر راحة وجودة بيئية استثنائية، دمج الذكاء والمرونة في المبنى حيث تم توجيه المبنى نحو الجنوب الشرقي لتوفير الطاقة بنسبة 30% وتقليل حرارة الشمس بنسبة 22%.
قال رامي مصطفى، نائب الرئيس لقطاع المباني والتوزيع بشركة شنايدر إلكتريك شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي: تمثل جوائز تأثير الاستدامة تقديراً ووساماً يُمنح لشركائنا وعملائنا الذين أظهروا التزاماً فعلياً بنهج شامل ومتكامل في الاستدامة. هذا النهج لا يضمن لهم تحقيق وفورات مالية ملموسة على المدى الطويل فحسب، بل يرسّخ أيضاً مبادئ الاستدامة البيئية والاقتصادية التي تُعد حجر الزاوية لمستقبل مزدهر”. وأضاف: ” إن القيمة المضافة التي تحققها حلول شنايدر إلكتريك التقنية لعملائها لا تقتصر على تقليل البصمة الكربونية فحسب، بل تمتد لتشمل تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين الأداء العام، ونحن نؤكد التزامنا الراسخ بمواصلة جهودنا في دعم مختلف القطاعات الحيوية في مصر، لتحقيق الأهداف البيئية العالمية الطموحة، والوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية.”
تُحدد معايير التقديم واختيار الفائزين في جوائز تأثير الاستدامة من شنايدر إلكتريك من خلال نهج متكامل يركز بشكل خاص على جهود عملاء وشركاء شنايدر إلكتريك لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية واستبدال الطاقة المستخدمة بطاقة نظيفة، بالإضافة إلى جهودهم لخلق مستقبل اكثر استدامه حيث تتضمن هذه الجهود الإجراءات المبنية على التخطيط الاستراتيجي وتطبيق التكنولوجيا الرقمية، وتحسين كفاءة الطاقة، واستخدام الأدوات والتقنيات الرقمية المتقدمة، وتعزيز الابتكار، وخلق تأثير إيجابي وملموس على البيئة والمجتمع.
استقبلت جوائز تأثير الاستدامة في نسختها لعام 2024 أكثر من 435 شركة مشاركة من أنحاء العالم. وتأتي جوائز تأثير الاستدامة امتدادًا لمبادرة “الشراكة من أجل الاستدامة” التي أطلقتها شنايدر إلكتريك، والتي تهدف إلى تمكين شركائها وعملائها للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة.
