في لحظة مفصلية تستحق التوقف عندها، تحتفل مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية بمرور عشر سنوات على مساهمتها الجوهرية في بناء وإدارة شبكة الحماية الاجتماعية في مصر، في إطار شراكة استراتيجية ممتدة مع وزارة التضامن الاجتماعي، بدأت عام 2015 وما زالت مستمرة حتى اليوم، لتصبح هذه التجربة واحدة من أبرز قصص النجاح في التحول الرقمي لخدمات الرعاية الاجتماعية على مستوى الشرق الأوسط.
من حلم إلى واقع: كيف بدأت الرحلة؟
في عام 2015، انطلقت رؤية الدولة المصرية لتعزيز الحماية الاجتماعية للمواطنين الأكثر احتياجًا، عبر برنامج “تكافل وكرامة”، كأحد أبرز برامج الدعم النقدي المشروط الذي يستهدف تمكين الفئات الأولى بالرعاية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وقد وقع اختيار وزارة التضامن الاجتماعي على مجموعة إي فاينانس كشريك تكنولوجي رئيسي لبناء البنية التحتية الرقمية للبرنامج، وإدارته وتشغيله على أعلى مستويات الكفاءة.
ومنذ اللحظة الأولى، تحملت إي فاينانس مسؤولية تصميم وتشغيل نظام صرف الدعم، من خلال إصدار بطاقات الدفع الإلكترونية “ميزة – تكافل وكرامة”، وتوفير منصة موحدة تسمح بعمليات صرف سلسة، دقيقة وآمنة للملايين من الأسر المستحقة في مختلف أنحاء الجمهورية.
بنية تكنولوجية متكاملة تخدم الإنسان
لم يكن النجاح ليتحقق لولا الرؤية المتكاملة التي اعتمدت على التحول الرقمي كوسيلة لتمكين المواطن، حيث أنشأت إي فاينانس شبكة متطورة للبنية التكنولوجية، ضمنت التكامل بين قواعد البيانات، وسهّلت الوصول إلى خدمات الدعم بشفافية وفعالية.
كما وفرت الشركة دعمًا فنيًا شاملاً لجميع أطراف المنظومة، لتضمن استمرار الخدمة دون انقطاع، حتى في أصعب الظروف مثل جائحة كورونا، التي أثبتت فيها المنظومة صلابتها ومرونتها.
تأهيل الكوادر وبناء القدرات
واستكمالًا لهذا الدور، لم تغفل إي فاينانس أهمية العنصر البشري، فعملت على تدريب وتأهيل الرائدات الاجتماعيات المنتشرات في قرى ونجوع مصر، ليكنّ حلقة الوصل بين المواطن والنظام الرقمي، معزّزات بثقافة الخدمة والتكنولوجيا، ما ساعد في رفع الوعي المجتمعي وتسريع آليات التسجيل والاستجابة لاحتياجات المستفيدين.
أرقام تتحدث عن الأثر
على مدار عشر سنوات، نجحت المنظومة في الوصول إلى ملايين المستفيدين، ما بين أسر تحت خط الفقر، وأشخاص ذوي إعاقة، وكبار سن، وأطفال أيتام، وتم صرف مليارات الجنيهات من الدعم النقدي المشروط عبر البطاقات الذكية، في مواعيد دقيقة ومن خلال قنوات صرف متعددة تشمل مكاتب البريد، وماكينات الصراف الآلي، ونقاط البيع الإلكترونية.
شراكة مستمرة نحو المستقبل
أعربت مجموعة إي فاينانس عن فخرها بهذه الرحلة التي جمعتها مع وزارة التضامن الاجتماعي، مؤكدة التزامها التام بمواصلة دعم شبكة الحماية الاجتماعية، وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية التي تخدم المواطن المصري.
كما أشارت إلى أنها تعمل حاليًا على إدخال مزيد من الحلول الذكية والتحليلات البيانية لتحسين الكفاءة واستهداف الفئات الأكثر احتياجًا بدقة أكبر.
من شعار إلى التزام
“البداية من 10 سنين ولسه مكملين”—ليس مجرد شعار للاحتفال، بل رسالة تؤكد أن ما بدأ كمشروع تقني، تحول إلى التزام وطني وإنساني، تتبناه إي فاينانس بكل ما لديها من خبرات وإمكانات.
عقد من العطاء.. ونظرة للمستقبل
بين كل رقم في بطاقة، وكل تحويل دعم شهري، وكل موظف مدرّب أو رائدة اجتماعية مؤهلة، قصة إنسانية تستحق أن تُروى. عشر سنوات مرّت كانت مليئة بالتحديات والنجاحات، لكن الأهم أن الثمار الحقيقية تُجنى يوميًا على وجوه ملايين المصريين ممن أصبحت لهم شبكة الحماية الاجتماعية طوق نجاة وأمل في غد أفضل.
واليوم، وبينما تحتفل إي فاينانس بمرور عقد من هذه الرحلة، فإنها تؤكد أن القادم يحمل المزيد من العمل، والابتكار، والتطوير، في سبيل بناء مجتمع أكثر شمولًا، وعدالة، واستقرارًا.