شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في افتتاح فعاليات مسابقة مشروع REAL LIFE لاتحاد طلاب الجامعة الأمريكية، والتي تعد حدثا عالميا سنويا يهدف إلى تمكين الطلاب من المشاركة في تقديم حلول التنمية المستدامة، وذلك بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق ومستشار الجامعة الأمربكية، والدكتور احمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتور صلاح الحجار رئيس اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية، ولفيف من الأكاديميين والخبراء والشباب، وطلاب الجامعات المختلفة.
وقد أعربت فؤاد ، عن سعادتها بالمشاركة للمرة الثالثة في فعاليات هذه المسابقة التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في مواجهة التحديات البيئية، مشيدة باختيار موضوع المسابقة في كل مرة وتوسيع قاعدة المشاركة من الجامعات الأخرى، وتعزيز مشاركة الطلاب والشباب بالابتكار والتفكير النقدي لإيجاد حلول للمشكلات والتحديات التي تواجه بلادهم.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أهمية اختيار موضوع هذا العام تحت عنوان “ريادة الأعمال البيئية”، في وقت يعاني الكوكب فيه من أزمات كبيرة مثل تغير المناخ الذي نلمس آثاره في حياتنا اليومية، وأيضا أزمات أخرى قد لا نراها بوضوح مثل صون التنوع البيولوجي وكيفية ارتباط النظام البيئي ببعضه وتأثير التلوث، موضحة ان البيئة من المجالات المعقدة، التي تتطلب جهود جماعية من مختلف الأطراف والمرجعيات لمواجهة مشكلاتها، وان يكون الجميع قادرون على مواجهة هذه التحديات.
وشددت وزيرة البيئة على ٣ رسائل هامة، فيما يخص موضوعات التمويل المستدام والاقتصاد الدوار والتأثير الاجتماعي، مشيرة لأهمية التمويل المستدام والذي يقوم على اخذ الأبعاد الاجتماعية والبيئية في الاعتبار عند تمويل المشروعات، لذا تعمل الحكومة جاهدة على رفع الوعى وتغيير طريقة تعامل القطاع البنكي وغير البنكي مع المشروعات والأعمال، حيث اصدر البنك المركزي منذ عامين قرارا بإلزام كافة البنوك في مصر بخلق إدارات جديدة بها للتمويل المستدام، ولكن واجه القرار تحدي في إيجاد موارد بشرية متخصصة في هذا المجال وخاصة من الشباب، وكان من الدروس المستفادة للحكومة المصرية هو كيفية خلق المناخ الداعم لتنفيذ الإجراءات المطلوبة لتحقيق الاقتصاد الدوار والتنمية المستدامة، والأهم الاستثمار في الموارد البشرية وتطوير التعليم وتطويعه من أجل هذا الهدف.
واشارت وزيرة البيئة لتجربة مصر في مواجهة تحدي حرق قش الأرز المسبب السحابة السوداء، كنموذج سنوي حقيقي للاقتصاد الدوار والتمويل المستدام والتأثير الاجتماعي، وذلك من خلال التحول لجمع هذا القش والاستفادة منه وخلق فرص عمل للمزارعين، مما حقق إعادة استخدام لمخلفات زراعية، ومنع التلوث، وتقليل انبعاثات الاحتباس الحراري، وتحقيق دخل للفلاح المصرى.
وقالت وزيرة البيئة “أحد أكبر أحلامي عندما توليت مسئولية وزارة البيئة، ان أجد الشباب يحمون ويحافظون ويتواصلون مع البيئة، وان يكونوا هم من يخلقون ويقدمون الحلول، وقتها ستكون مصر قادرة على رسم مستقبل مشرق للأجيال القادمة وكنوزها من مواردها الطبيعية.”