سجلت فيراري مبيعات قياسية في العام الماضي مع طلبات تكفي لتغطية إنتاجها حتى عام ٢٠٢٦.
تأتي هذه النتائج المميزة في وقتٍ حاسم، حيث تستعد الشركة لإطلاق أول سيارة كهربائية لها في وقت لاحق من هذا العام، وهو ما يُتوقع أن يُعزز قاعدة عملائها بشكل كبير.
كيف تُفكر فيراري في جذب المزيد من المشترين؟
إضافة إلى إطلاق سيارات كهربائية، تفكر فيراري في خطوة جريئة يمكن أن تجعلها تبرز أكثر في سوق السيارات الفاخرة: إعادة إحياء ناقل الحركة اليدوي.
في مقابلة مع مجلة “كارسيلز” الأسترالية، تحدث جيانماريا فولجينزي، المسؤول عن تطوير المنتجات في فيراري، عن هذه الخطوة التي يمكن أن تكون محورية في جذب شريحة جديدة من العملاء.
عودة الفتيس المانيوال
فولجينزي أكد أن فيراري لا تنوي العودة إلى ناقل الحركة المغلق في سيارات الإنتاج العادية.
لكن الشركة تُخطط لاستخدام نظام ثلاثي الدواسات في بعض الطرازات الخاصة، مثل سيارات مونزا SP1/SP2 ودايتونا SP3.
هذه الطرازات الحصرية جزء من سلسلة “أيكونا”، التي تمثل قمة الفخامة في عالم فيراري.
إن إطلاق أول سيارة كهربائية لفيراري لا يعني أنها ستتخلى عن تقنيات القيادة التقليدية التي تشتهر بها.
على العكس من ذلك، فإن إضافة ناقل الحركة اليدوي في بعض الطرازات الخاصة قد يشير إلى رغبة في الجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما قد يثير حماسة عشاق السيارات.
الأمر لا يتوقف هنا، فحتى السائق الشهير في الفورمولا 1، لويس هاميلتون، الذي يقود سيارات سكوديريا فيراري، أبدى اهتمامه بإعادة تجربة القيادة باستخدام ناقل حركة يدوي.
هاميلتون، الذي يعد أحد أعظم السائقين في تاريخ الفورمولا 1، صرح بأنه يرغب في رؤية ثلاث دواسات في سيارات فيراري، وهو ما يعكس عشقه للتفاصيل والأداء الذي لا يمكن أن يوفره سوى ناقل الحركة التقليدي.
يبدو أن العديد من العملاء الأثرياء يشترون سيارات فيراري ليس فقط لجودتها الفائقة، ولكن أيضًا للفرص الفريدة التي تقدمها.
وفقًا لفولجينزي، فإن الطلب على العودة إلى ناقل الحركة اليدوي يأتي من عملاء فيراري الذين يُفضّلون تجربة القيادة التقليدية.
في عالم يتسارع فيه التوجه نحو السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الحديثة، تبدو فيراري في وضع مثالي لاستغلال هذه التقنيات دون التخلي عن تاريخها.
وبينما تتطلع إلى المستقبل، قد تُغير فيراري المعادلة بدمج القديم والجديد في طرازاتها القادمة، لتستمر في جذب العملاء المخلصين وتوسيع قاعدة مستخدميها في الأسواق العالمية.