قالت شركة “فيناسترا” العالمية الرائدة في مجال التطبيقات البرمجية الخاصة بالخدمات المالية، إن بوسع البنوك العاملة في منطقة الشرق الأوسط خفض التكاليف المرتبطة بالمخاطر والامتثال خفضًا قد يتجاوز 20%، من خلال إجراء استثمارات استراتيجية في الحلول التكنولوجية المتقدمة، في ظل تزايد التعقيدات التنظيمية واستمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
وكانت دراسة حديثة أظهرت أن 75% من البنوك حول العالم تخطط لتسريع تحولها التقني تعزيزًا لقدراتها المتعلقة بإدارة المخاطر.
أكد أوليفييه موريس، المستشار الرئيس لحلول الخزينة وأسواق رأس المال في “فيناسترا”، أن البنوك في الشرق الأوسط، سوف تستفيد كثيرًا من تبني التقنيات المتقدمة في مجالات الخزينة وإدارة المخاطر، مشيرًا إلى أنها تواجه ظروفًا سوقية صعبة.
وأوضح أن البنوك في المنطقة ما زالت تعاني وجود الأنظمة القديمة المجزأة، والعمليات اليدوية، وتزايد الأعباء الناجمة عن التشريعات التنظيمية في شأن الامتثال.
وقال إن تجربة “فيناسترا” تُبرز أن اعتماد المنصات السحابية الحديثة والاستفادة من التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، يمكن أن يُسهم في تحقيق وفورات تتجاوز نسبة 20% التي غالبًا ما تشير إليها المؤسسات، وذلك بالتوازي مع تعزيز الكفاءة التشغيلية والمرونة.
وأضاف: “تُعد الأنظمة القديمة المتوارثة من أبرز التحديات التي تواجه البنوك الإقليمية اليوم، إذ إن العديد منها تطوّر بشكل تدريجي عبر السنوات، ما أدى إلى تشتته وتعقيده، ومن هنا، فإن توحيد هذه الأنظمة المتباينة ضمن منصة واحدة يساهم بشكل كبير في تبسيط عمليات إدارة المخاطر والامتثال، وخفض التكاليف التشغيلية، وتقليل الحاجة إلى التدخلات اليدوية، فضلًا عن تعزيز قدرة البنوك على التكيف مع متغيرات السوق والمتطلبات التنظيمية المستجدة”.
ويمكن للبنوك في الشرق الأوسط إجراء تقييمات المخاطر وعمليات التحقق من الامتثال بشكل شبه فوري بدلًا من إجرائها في دورات أسبوعية أو شهرية، بالاستفادة من تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكد موريس أن بُنى الخدمات المصغرة والتقنيات المعتمدة على واجهات برمجة التطبيقات تُمكّن البنوك من التكيف بسرعة مع الوظائف الجديدة واستيعابها، استجابةً لمتطلبات اللوائح التنظيمية أو المتطلبات المتغيرة للسوق.
وشدد مستشار “فيناسترا” أيضًا على مدى أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة في سد فجوات المعرفة الداخلية، قائلًا إن هذه التقنيات الحديثة “قادرة فورًا على تزويد الموظفين بمعلومات تتلاءم مع مختلف سياقات العمل، ما يدعم عمليات صنع القرار ويسرّع إجراءات الامتثال”.
في ظل التغيرات المستمرة في القوانين والضغوط الاقتصادية المتزايدة، أصبح من الضروري أن تستثمر البنوك والمؤسسات المالية في أنظمة قوية وفعّالة لإدارة الخزينة والمخاطر، بهدف الحفاظ على ميزة تنافسية مستدامة في السوق.
كما تواصل “فيناسترا” تعاونها مع البنوك في منطقة الشرق الأوسط، لمساعدتها على تعزيز قدراتها في إدارة المخاطر، وتخفيض التكاليف التشغيلية، وزيادة مرونتها من خلال اعتماد أحدث الحلول المالية المناسبة لاحتياجاتها.