تبذل هيئة قناة السويس جهودا كبيرة من أجل الاعتماد على التكنولوجيا ضمن خطتها الاستراتيجية لتحديث وتطوير ترسانتها من الوحدات البحرية، وهو ما يفسر الزيارة التي يجريها الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس إلى كوريا الجنوبية.
وشهدت زيارة الفريق أسامة ربيع عدة لقاءات هامة، على رأسها الاجتماع مع بارك جونج كوك، الرئيس التنفيذي للعمليات – بإدارة المنظومات الصديقة للبيئة لدفع وتوجيه الوحدات البحرية بترسانة هيونداي للصناعات الثقيلة، لبحث سبل التعاون المشترك في مجال بناء السفن والوحدات البحرية المختلفة، وذلك على هامش جولته التفقدية بالترسانة بمدينة أولسان بكوريا الجنوبية، وناقش الجانبين فرص تعزيز التعاون المستقبلي بين ترسانات وشركات هيئة قناة السويس وترسانة هيونداي للصناعات الثقيلة.
التعاون المصري الكورى المشترك من شأنه خدمة توجه قناة السويس الساعى لتطوير ترسانات وشركات الهيئة التابعة وتنمية مواردها الفنية والبشرية عبر الارتقاء بمستوى تدريب العمالة وإمدادهم بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة الوحدات البحرية المختلفة، من خلال التعاون مع كبرى الترسانات العالمية في إطار تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا بما يمكن معه تلبية متطلبات السوق ورفع تنافسية ترسانات الهيئة في مجال بناء وإصلاح السفن، أخذا في الاعتبار اهتمام الهيئة بمتابعة الاتجاهات الحديثة لبناء السفن والوحدات البحرية التي تعمل بالطاقة النظيفة ضمن توجه الهيئة للإعلان عن قناة السويس” القناة الخضراء” بحلول عام 2030، واعتزامها تحويل وحداتها البحرية للعمل بالطاقة النظيفة مستقبلا.
وتعتبر ترسانة هيونداي للصناعات الثقيلة واحدة من أكبر ترسانات بناء السفن في العالم، وتنتهج تكنولوجيا البناء الحديثة الصديقة للبيئة لوحدات تعمل بالغاز الطبيعي، كما تمتلك الترسانة خبرات في بناء محطات التموين اللازمة لإمداد السفن بالغاز الطبيعي.
وشملت الجولة التفقدية بترسانة هيونداي للصناعات الثقيلة أحواض بناء السفن، ومصنع محركات السفن، وقطاعات الجودة، والأمن الصناعي وغيرها.