مجلس الشباب المصري يختتم المستوى المتقدم من نموذج محاكاة المحليات لتأهيل الشباب

اختتم مجلس الشباب المصري أعمال المستوى المتقدم من نموذج محاكاة محليات مصر لأقليم القاهرة الكبرى، الذي استمر على مدار عدة أيام بمشاركة الشباب الذين اجتازوا المرحلة التمهيدية من النموذج، وذلك بمقر المجلس بالقاهرة.
وأكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن النموذج يمثل تجربة رائدة في إعداد وتأهيل كوادر شابة قادرة على خوض غمار العمل المحلي، مشيرًا إلى أن المجلس يحرص من خلاله على تمكين الشباب بالمعرفة القانونية والمهارات العملية التي تؤهلهم للقيام بدور فاعل في المجالس المحلية مستقبلًا.
وأضاف أن التدريب في مرحلته المتقدمة لم يقتصر على شرح الأدوات الرقابية أو آليات إدارة الجلسات، بل شمل أيضًا تنمية قدرات التفاوض، وصياغة السياسات العامة، وصناعة خطاب إعلامي يعزز ثقة المواطنين بالمجالس المحلية.
وشهدت الفعاليات جلسات تدريبية ومحاضرات متنوعة؛ حيث تحدث المستشار وجيه صادق، المشرف العام على النموذج، عن أهمية أدوات الرقابة البرلمانية وآليات إدارة اجتماعات المجالس المحلية، فيما تناول الدكتور فاروق حسين أبو ضيف صياغة أوراق السياسات العامة. كما استعرض الأستاذ عمار محمد الأدوات الرقابية الخاصة بالمجالس المحلية، وقدم الأستاذ أحمد الهمامي محاضرة حول الأطر القانونية لعقد الجلسات.
و قدمت الدكتورة نسرين الصواف تدريبًا عمليًا حول فن التفاوض والحوار مع الجهاز التنفيذي، فيما اختتمت الإعلامية شرين الشافعي الفعاليات بمحاضرة حول الصورة الذهنية للمجالس المحلية ودور الخطاب الإعلامي في دعم ثقة المواطنين.
وشهد البرنامج تفاعلًا واسعًا من المشاركين الذين خاضوا محاكاة لسيناريوهات واقعية، الأمر الذي أسهم في صقل خبراتهم العملية وتنمية وعيهم بدور المجالس المحلية في خدمة المجتمع.
وعبّر عدد من المشاركين في ختام الفعاليات عن استفادتهم الكبيرة من النموذج، حيث أكدوا أن التدريب أتاح لهم فرصة لفهم طبيعة عمل المجالس المحلية ، كما عزز من ثقتهم بقدرتهم على المساهمة في حل مشكلات المواطنين مستقبلاً. وأشاروا إلى أن أكثر ما ميز التجربة هو الجانب العملي الذي منحهم فرصة لتجربة أدوار حقيقية داخل قاعات المحاكاة، وهو ما جعلهم أقرب إلى الواقع العملي للعمل المحلي.
من الجديربالذكر أن تنظيم النموذج يأتي في إطار إيمان مجلس الشباب المصري بأهمية إشراك الشباب في الشأن العام باعتبارهم شريكًا أساسيًا في التنمية وصناعة القرار .