عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعاً موسعا لمتابعة منظومتي رصد وتحسين جودة الهواء والمياه بوزارة البيئة، للوقوف على مدى جاهزية المنظومتين لمواكبة التغيرات البيئية الحالية، وتوفير بيانات دقيقة تدعم متخذي القرار، بما يسهم في حماية صحة المواطنين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وذلك في إطار سلسلة اجتماعاتها للتعرف على الملفات البيئية ومتابعة الجهود الحالية والمستقبلية ،وبحضور الدكتورة شيرين فكرى مساعد الوزيرة للسياسات البيئية والدكتورة ايمان عاطف رئيس قطاع نوعية البيئة.
وخلال الاجتماع تم استعراض جهود وزارة البيئة لتحسين جودة الهواء وحماية صحة المواطنين، حيث تواصل الوزارة جهودها في تطوير وتوسيع نطاق شبكات رصد جودة الهواء، بهدف متابعة مختلف مصادر التلوث دورياً في جميع أنحاء الجمهورية، حيث تتضمن شبكات الرصد البيئي لتلوث الهواء التابعة لوزارة البيئة الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط ، وتضم هذه الشبكة 121 محطة موزعة على مختلف محافظات الجمهورية، تنقسم إلى عدد 63 محطة أوتوماتيكية للرصد اللحظي، وعدد 58 محطة نصف أوتوماتيكية، وتقوم برصد عدد من الملوثات الأساسية منها الجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر و 2,5 ميكروميتر ، وغاز ثاني أكسيد الكبريت، وغاز ثاني أكسيد النيتروجين، غاز الأوزون ، والرصاص، وتعد هذه الشبكة المرجع الأساسي لإعداد المؤشرات البيئية ومتابعة حالة جودة الهواء على مدار اليوم.كما تختص الشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية برصد الانبعاثات الصادرة من مداخن المنشآت الصناعية الكبرى ، وقد تم ربط عدد 96 منشأة صناعية الكترونيا بالشبكة بعدد 501 نقطة رصد على قواعد بيانات الشبكة القومية ، بما يتيح المتابعة والمراقبة المستمرة للمنشآت الصناعية على مدار الساعة وضمان الالتزام بالمعايير البيئية القانونية ، موجهة سيادتها بسرعة الانتهاء من إجراءات نقل خوادم شبكات رصد جودة الهواء لضمان تأمين المنظومة.
كما استمعت د. منال عوض إلى آلية عمل منظومة الإنذار المبكر والتى تعتمد على نماذج علمية متقدمة وبيانات الأقمار الصناعية لتوقع حالة جودة الهواء لثلاثة أيام مقبلة وتأثير العوامل الجوية على تشتت الملوثات، مع تحديد مسارات الكتل الهوائية والمناطق المختلفة على جودة الهواء والمناطق المحيطة ، حيث تم ربط منظومة الإنذار المبكر بكلا من الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط و الشبكة القومية لرصد الانبعاثات المنشآت الصناعية وذلك لتحليل وتقييم بيانات الرصد الصادرة عنهم وربطها ببيانات العوامل الجوية لتحديد التأثيرات الناتجة عن الأنشطة المختلفة، كما أنه يتم رصد نقاط الحرق عن طريق تحميل بيانات ثلاث أقمار صناعية وربطها بقاعدة البيانات لتحديد نقاط الحرق، وتصدر منظومة الإنذار المبكر تقارير يومية عن تأثير العوامل الجوية على تركيز الملوثات في هواء مصر، إضافة إلى تقرير يحدد جغرافيًا المناطق ذات التأثيرات المحتملة لدعم خطط العمل، وتقرير آخر عن نقاط الحرق يتم تحديثه على مدار الساعة باستخدام بيانات الأقمار الصناعية ضمن منظومة قش الأرز.
كما اطلعت د. منال عوض على جهود عمليات الرصد البيئي لجودة المياه، حيث يتم تنفيذ أربعة برامج لرصد نوعية المياه بهدف التعرف على مصادر الملوثات، وقياس تركيزاتها، ووضع الضوابط والخطط للحد من تأثيرها، بالتنسيق مع الجهات الوطنية والإقليمية والدولية، وتشمل البرامج رصد مياه نهر النيل عبر 69 موقعًا، ومياه البحيرات الشمالية وغيرها من البحيرات منذ 2009، ومياه الساحل على البحرين الأحمر والمتوسط وخليجي السويس والعقبة، بالإضافة إلى إنشاء شبكة للرصد اللحظي تضم 25 محطة ، لمتابعة المؤشرات البيئية في الوقت الفعلي وضمان التزام المنشآت بالمعايير القانونية، وتستخدم بيانات الرصد في إعداد التقارير البيئية السنوية والنشرات الإحصائية لدعم اتخاذ القرار، مع متابعة حالات التجاوز ووضع خطط الإصحاح البيئي اللازمة للمنشآت المخالفة.
وأكدت د. منال عوض على أن منظومة الرصد البيئي تعد أدوات استراتيجية تدعم اتخاذ قرارات بيئية فعالة، وتسهم في صياغة السياسات الوطنية الهادفة للحد من التلوث، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددة على أهمية استمرار الجهود لتطوير تلك المنظومة ورفع كفاءتها الفنية لضمان دقة بيانات الرصد وتحسين نوعية الهواء والمياه ، لتعزيز منظومة الرقابة البيئية ودعم السياسات القائمة على المعلومات.
الرابط المختصر: https://economy-live.com/?p=66711