يُعدّ القطن من أهم المحاصيل الزراعية في مصر، حيث يُساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، وتنتج مصر كميات كبيرة من القطن سنويًا، ويُصدر جزء كبير منها إلى الدول الأجنبية، ويُساعد اتباع المعاملات الزراعية الصحيحة على زيادة إنتاجية القطن وتحسين جودته، ويُمكن للمزارعين الاستفادة من توصيات الخبراء الزراعيين لتحقيق أفضل النتائج من محصول القطن.
وأشار الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج، إلى أهمية الالتزام بتطبيق المعاملات الزراعية الأساسية لضمان موسم قطن ناجح.
تشمل هذه المعاملات الحرث والتشميس والتهوية لتهيئة تربة مناسبة للبذور، ويجب أيضًا التخلص من الحشائش والآفات الحشرية والمسببات المرضية قبل الزراعة.
قدم الدكتور يحيى نصائح إضافية حول اختيار الصنف المناسب، والتوقيت الأمثل للزراعة، وكيفية الري والتسميد، ومكافحة الآفات والأمراض.
أكد الدكتور على أهمية تطبيق عملية الحرث وفقًا للتوصيات الفنية، وُساهم الحرث في تهوية التربة وتحسين تصريفها، مما يُتيح للنموات الخضرية التوسع وتوغل المجموع الجذري بسهولة، ويؤدي ذلك إلى زيادة مناعة النبات ومقاومته للآفات والأمراض والتقلبات المناخية.
أشار الدكتور يحيى إلى أن إهمال عملية الحرث قد يتسبب في خسارة 25٪ من إجمالي الإنتاجية المتوقعة، كما تطرق إلى معاملات التسميد الأساسية في زراعة القطن.
أوصى بوضع 4 شكائر من السوبر فوسفات أمام التخطيط، مع بذر البذور بشكل صحيح، وشدد على ضرورة تخطيط الأرض بمعدل 12 خطًا بالقصبتين، أو بحسب طبيعة الأرض ومستوى خصوبتها، محذرا من تجاوز المقننات السمادية وتحميل التربة أكثر من قدرتها على التحمل.
أوضح أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة مستوى “السمية” في التربة، ويسبب العديد من الأضرار للنبات.
txt
الزراعة: 15 نصيحة لمربي ومنتجي الثروة الحيوانية والداجنة لمواجهة حرارة الجو المرتفعة
مواعيد زراعة محصول القطن
أكد الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج، على أهمية مراعاة التوقيت الأمثل لزراعة القطن.
يبدأ موسم الزراعة في الوجه القبلي من منتصف مارس إلى منتصف أبريل، بينما يبدأ في الوجه البحري من بداية أبريل إلى منتصف مايو.
أوضح الدكتور يحيى أن 70٪ من الأراضي المزروعة بالقطن في الوجه البحري تُزرع بعد حصاد القمح، وهو ما يتعارض مع القواعد العلمية التقليدية