التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع المُلحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج وزوجاتهم، وذلك بحضور اللواء محمد صلاح رئيس جهاز المُلحقين العسكريين.
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص القوات المسلحة على عقد هذه اللقاءات التي من شأنها أن تساهم في نقل الخبرات المختلفة وتعزيز الثقل المعرفي لدى المُلحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج في العديد من المجالات ومنهم السياحة والآثار.
واستهل، السيد شريف فتحي، هذا اللقاء بتقديم التهنئة للمُلحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج وزوجاتهم على تقلدهم هذه المناصب الرفيعة، وبالإعراب عن سعادته بهذا اللقاء والذي يعد فرصة لاستعراض استراتيجية وزارة السياحة والآثار خلال الفترة المقبلة وأبرز الملفات التي تقوم بالعمل عليها للنهوض بهذا القطاع ودفع مزيد من السائحين لزيارة مصر للاستمتاع بمقوماتها السياحية والأثرية الفريدة والمتميزة، وذلك انطلاقاً من أهمية إلمام الملحقين العسكريين بتلك الملفات للرد على أي استفسارات حولها في دول العالم.
وثمن السيد الوزير على الدور الهام الذي يقوم به الملحقين العسكريين بالخارج في إبراز المستجدات والتطورات التي تشهدها الدولة المصرية وما تقوم به من مشروعات تنموية هامة في مختلف القطاعات ومنها قطاع السياحة والآثار، والترويج السياحي للوجهات السياحية المصرية وتعريف العالم بحضارتها العريقة ومقوماتها المتميزة ومنتجاتها السياحية المتنوعة.
وأشار الوزير خلال حديثه إلى أهمية صناعة السياحة في مصر وخاصة في ظل كونها الصناعة الوحيدة التي تمتلك فيها مصر مقومات كل المنتج السياحي الذي تقدمه بالكامل، مستعرضاً التنوع الكبير في عوامل الجذب
السياحي والمقومات السياحية والأثرية التي حابى الله بها مصر ولا تضاهيها في العالم، مما يجعل منها المقصد السياحي الأكثر تنوعاً في العالم وهو ما ترتكز عليه رؤية الاستراتيجية الخاصة بالوزارة.
ولفت أيضاً إلى رسالة الوزارة وهي “العمل على تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والأثري”، مشيراً إلى أهمية تحقيق العائد من السياحة على المواطنين وعلى المجتمعات المحلية المحيطة بالمناطق السياحية والأثرية المختلفة.
وأوضح أنه جاري العمل على إبراز وتطوير كافة المنتجات السياحية التي يتميز بها المقصد السياحي المصري ووضع خطة لتطوير كل منتج على حدى وخلق منتجات سياحية جديدة بما يساهم في إثراء البرامج السياحية المختلفة، لافتاً إلى أن هناك منتجات جاهزة بالفعل لاستقبال الزائرين والسائحين وهناك منتجات جاري العمل على تطويرها وتجهيزها في أقرب وقت.
كما تحدث السيد شريف فتحي عن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر باعتباره من المنتجات السياحية الجاري العمل على تطويرها وتجهيزها لاستقبال الزائرين والسائحين، لافتاً إلى أن هناك بعض النقاط التي تم الانتهاء منها بالكامل وجاري العمل على تطوير البعض الآخر من الخارج لاستقبال الزائرين والسائحين ومن ثم تضمينها في البرامج السياحية المختلفة.
وتحدث الوزير أيضاً عن السياسة الترويجية للمقصد السياحي المصري حيث ستعتمد الوزارة بصورة أكبر على التسويق الإلكتروني للترويج السياحي لمصر بصورة أكبر وخاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بجانب الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المختلقة لاستهداف وجذب شرائح معينة من السائحين وفي دول مستهدفة.
وأضاف الوزير أن تشجيع الاستثمار السياحي في مصر وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والدولية لقطاع السياحة وخاصة لزيادة الطاقة الفندقية، هي أحد أهم محاور إستراتيجية الوزارة، مستعرضاً تفاصيل المبادرتين التي أقرتهما الدولة مؤخراً في هذا الإطار لدعم قطاع السياحة ومنح تسهيلات إضافية لقطاع السياحة في ظل قانون الاستثمار.
وأضاف أنه سيتم أيضاً العمل على تذليل العقبات التي قد تعترض تشجيع الاستثمار السياحي بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه سيتم إنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة لإعداد خريطة استثمارية موحدة بكافة فرص الاستثمار السياحي المتاحة للتسويق لها داخل وخارج مصر.
كما أوضح أنه جاري استمرار العمل على تحسين التجربة السياحية بالمقصد السياحي المصري منذ اتخاذ السائح لقرار السفر إليه وحتى العودة إلى بلاده.