أكدّ مدير المركز الثقافي الإسباني (معهد ثربانتس بالقاهرة)، خوسيه مانويل ألبا، على حرص المعهد على التعاون المشترك مع الكيانات والمؤسسات الثقافية المحلية والدولية، من خلال مختلف فعالياته وأنشطته، كركيزة أساسية لمدّ جسور التواصل بين المجتمع المصري و21 دولة ناطقة بالإسبانية يدعم المركز فعالياتها بالتعاون مع البعثات الدبلوماسية للدول الناطقة بالإسبانية في مصر.
قال خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بمقر معهد ثربانتس بالقاهرة، إن “المركز يولي اهتماماً كبيراً بتنظيم ودعم فعاليات تضم فنانين ونشطاء مصريين وآخرين من الدول الناطقة بالإسبانية؛ ومن هنا جاء الاهتمام بالمشاركة المستدامة على مدار سنوات في المهرجانات المحلية مثل مهرجان “هي الفنون” الذي يعقد نهاية الشهر الجاري، ومهرجان القاهرة لموسيقى الجاز المقرر انعقاده في نوفمبر، ومهرجان بانوراما السينما الأوروبية، ومهرجان “سديم” الذي يعمل على جمع فنانين من مختلف البلدان في إقامة إبداعية في مصر بمشاركة فنانين محليين، تتوج بتقديم أعمال مشتركة”.
كما يتعاون بدأب مع المؤسسات الثقافية المصرية، ومن بينها على سبيل المثال أكاديمية الفنون، لا سيما في تنظيم مهرجان الميكروتياترو، كما يتعاون مع مكتبة الإسكندرية لتنظيم العديد من الفعاليات المشتركة بالقاهرة والإسكندرية”.
وعلى صعيد فعاليات المركز لتعزيز نشر اللغة الإسبانية ودعم دارسيها، صرح خوسيه ألبا، أن “المركز ينظم أنشطة تعليمية موجهة للطلاب والمشتغلين بالدراسات الإسبانية، من أجل نشر اللغة الإسبانية وخلق مساحات الحوار بين الثقافات، بالتعاون مع أقسام اللغة الإسبانية بالجامعات المصرية. ويتحقق ذلك عبر دوراته المتخصصة، واختبارات دبلوم الإسبانية كلغة أجنبية (ديلي) الذي يتيح تعزيز فرص الدراسة بالجامعات الإسبانية ويفتح آفاقاً جديدة للعمل بالدول الناطقة بالإسبانية”.
وتابع خوسيه ألبا، أنه على صعيد دولي، فإن “التعاون المستدام بين معهد ثربانتس ومجموعة المعاهد القومية للثقافة في الاتحاد الأوروبي “إيونك”، والتي يعد معهد ثربانتس أحد أعضائها، يمثل أداة أساسية للانتشار الجغرافي للفعاليات الثقافية توسيع نطاق الحوار والوصول إلى المهتمين بالثقافة والفنون في أنحاء الجمهورية. فبينما يعمل معهد ثربانتس بالقاهرة والإسكندرية من خلال مقرّيه الرسميين، تتيح الشراكة مع إيونك مزيداً من الانتشار داخل محافظات الجمهورية.
قال ميجيل جراخاليس، مسؤول الأنشطة الثقافية: “هدفنا كمركز ثقافي ليس إظهار كم هي جميلة ومثيرة للاهتمام الثقافة بالإسبانية؛ بل تحفيز حوار إبداعي ومتبادل مع فنانين ومحترفين وفنيين محليين، من أجل تعزيز التبادل الثقافي الإسبانية وإيجاد نقاط التقاطع وأوجه التقارب الثقافي مع المجتمع المصري”.
وأضاف ميجيل، مؤكداً أهمية العمل المشترك لتعزيز فعالية الجهود الثقافية: “أن مثل هذا التعاون المتعدد الجوانب، يأتي في صميم أهداف معهد ثربانتس منذ تأسيسه على يد الحكومة الإسبانية عام 1991، والتي تتمثل في تلبية الحاجة الإستراتيجية لتنسيق ودعم العمل الخارجي للدولة حول العالم، لا سيما فيما يتعلق بتدريس اللغة الإسبانية والتعريف بالثقافة الإسبانية، وإيجاد مواطن التقارب مع الثقافات الأخرى، وهو ما لا يتحقق من دون تعاون وطيد مع مختلف الجهات المحلية والدولية الحكومية والخاصة”.