كشفت دراسة حديثة من شركة أبحاث سوق التكنولوجيا Counterpoint، أنه في الربع الثاني من عام 2024، وصل متوسط دقة الكاميرات الأساسية للهواتف الذكية إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 54 ميجا بكسل، وهذا ضعف متوسط 27 ميجا بكسل في الربع الثاني من عام 2020، مما يوضح مدى سرعة تطور تقنية الكاميرا في غضون سنوات قليلة.
وفقا لما ذكره موقع “Phone arena”، فإن هذا الارتفاع في دقة الكاميرا مدفوع بالطلب المستمر من المستهلكين على كاميرات أفضل، وهي الميزة التي تظل أولوية قصوى عند اختيار هاتف ذكي.
كما أنه لمواكبة هذه التوقعات، دأبت شركات تصنيع الهواتف على دفع ابتكارات الكاميرات باستمرار وتبني أجهزة استشعار ذات دقة أعلى.
كان أكثر من 50% من الهواتف الذكية المباعة خلال ذلك الربع مزودة بكاميرات بدقة 50 ميجا بكسل، وكشفت الدراسة أن هذا الارتفاع في الدقة جاء في المقام الأول من شرائح الأسعار من الفئة الأولى إلى المتوسطة (100 دولار إلى 250 دولارًا) والفئة الممتازة (أكثر من 600 دولار).
في الفئة الممتازة، لعبت شركة أبل دورًا كبيرًا من خلال رفع دقة الكاميرا إلى 48 ميجا بكسل من 12 ميجا بكسل السابقة في سلسلة iPhone 15.
وفي الوقت نفسه، في سوق الفئة الأولى إلى المتوسطة، كان صانعو أندرويد، وخاصة من الصين، يدفعون بكاميرات ذات دقة أعلى كوسيلة للتميز، وكان هناك أيضًا نمو مطرد في استخدام أجهزة استشعار عالية الدقة مثل 108 ميجا بكسل و100 ميجا بكسل، وخاصة في الهواتف متوسطة المدى.
من المتوقع أن تستمر الكاميرات ذات الدقة المنخفضة في الارتفاع في الدقة، ولكن من المتوقع أن يستقر الاتجاه مع الكاميرات ذات الدقة الأعلى قريبًا.
كما أنه بدلاً من دفع عدد الميجا بكسل إلى أبعد من ذلك، من المرجح أن يحول المصنعون التركيز إلى مجالات أخرى لتحسين جودة الصورة، ومنها العدسة المقربة، حيث من المتوقع أن تحدث التحسينات في التكبير البصري والتقاط الضوء بشكل أفضل فرقًا حقيقيًا.