يعتقد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، هيثم الغيص، أن نهاية النفط لا تلوح في الأفق في ظل أن الوتيرة الحالية لنمو الطلب على الطاقة تعني أنه لا يمكن للبدائل أن تحل محله بالمعدل المطلوب، مشيراً إلى ضرورة تحويل التركيز على خفض الانبعاثات وليس استهلاك النفط.
وقال الغيص، في مقال نشره موقع المسح الاقتصادي للشرق الأوسط “ميس”، أمس الجمعة 26 أبريل، إن هناك “اتجاهاً مثيراً للقلق من الروايات” يستخدم مصطلحات مثل نهاية النفط، والتي من شأنها أن تروج لسياسات تذكي فوضى في قطاع الطاقة.
وأضاف: “ماذا لو انخفضت الاستثمارات في الإمدادات نتيجة لذلك، واستمر الطلب على النفط في الزيادة، كما نشهد اليوم؟”.
وكتب في مقاله: “الحقيقة هي أن نهاية النفط لا تلوح في الأفق”.
وتعتقد أوبك استمرار استخدام النفط في الارتفاع خلال العقود المقبلة، على عكس هيئات مثل وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع أن يبلغ ذروته بحلول العام 2030.
وقال الغيص إن قطاع النفط يستثمر في تقنيات مثل استخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، والهيدروجين النظيف وغيرها، وهو ما يوضح أنه “من الممكن تقليص الانبعاثات مع إنتاج النفط الذي يحتاجه العالم”.
وأضاف أن العالم استثمر أكثر من 9.5 تريليون دولار على تحول الطاقة خلال العقدين الماضيين، ومع ذلك لا تزال طاقة الرياح والطاقة الشمسية لا توفر إلا ما يقل قليلاً عن 4% من الطاقة العالمية، وتراوحت النسبة الإجمالية لانتشار السيارات الكهربائية عالمياً بين 2 إلى 3%.
وقال الغيص: “الحقيقة هي أن البدائل الكثيرة لا يمكنها أن تحل محل النفط بالمستوى اللازم، أو أن كلفتها لا يمكن تحملها في مناطق كثيرة”.