أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن استراتيجية الوزارة في المرحلة المقبلة ترتكز على الاستثمار في العنصر البشري والتوسع في برامج التدريب المتخصصة، بهدف تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال خدمات التعهيد وتكنولوجيا المعلومات.
وقال الوزير خلال افتتاح مقر شركة إنتلسيا مصر بمدينة السادس من أكتوبر، الثلاثاء، إن مصر تستهدف تدريب 500 ألف شاب خلال العام المالي 2024-2025، في قفزة نوعية ضخمة مقارنة بـ4000 متدرب فقط في عام 2018، وهو ما يمثل زيادة ضخمة بمعدل 120 ضعفاً خلال ست سنوات. وأشار إلى أن العام الماضي شهد تدريب 380 ألف متدرب، مما يعكس وتيرة متصاعدة في الاستثمار بالكوادر البشرية.
وشدد الوزير على أن الهدف ليس فقط تدريب الشباب، بل متابعة نتائج هذا التدريب لضمان ترجمة المهارات المكتسبة إلى فرص عمل حقيقية في مجالات تخصصهم، مؤكداً أن التدريب لا يحقق غايته إلا إذا أدى إلى تمكين الشباب من دخول سوق العمل بكفاءة.
وأوضح أن الوزارة تسعى لضمان وفرة مستدامة في الموارد البشرية المدربة، بحيث لا يكون هناك تنافس بين الشركات الأجنبية العاملة في السوق المحلي على الكفاءات، بل يكون هناك فائض يُمكّن من اجتذاب المزيد من مراكز التعهيد العالمية للعمل من مصر أو التوسع فيها.
وفي هذا السياق، نوه الوزير بتوسع شركة “إنتلسيا” في السوق المصرية، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل دليلاً واضحاً على الثقة العالمية في قدرات الشباب المصري ومؤشرًا إيجابيًا نحو زيادة الصادرات الرقمية، وتوسيع قاعدة فرص العمل في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا.
واختتم الدكتور عمرو طلعت تصريحه بالتأكيد على أن الشباب المصري يتمتع بخبرة وجدية وإصرار، وهي العوامل التي تثير اهتمام الشركات العالمية للاستثمار في السوق المحلية.
وأضاف: “دورنا هو تمكين الشباب ودعمهم بكل الوسائل لتحقيق النجاح، فإصرارهم هو وقود التنمية الرقمية التي تقودها مصر الآن بثقة وثبات”.
