كشفت YouTube اليوم عن بيانات جديدة تُظهر نموًا سنويًا في عدد القنوات التي تحقق إيرادات تتجاوز المليون (بالعملة المحلية) في كل من مصر والسعودية والإمارات عبر المنصة. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع YouTube بعيدها العشرين، تتويجاً لعقدين من الزمن كمنصة رائدة للتعبير والتعلّم والترفيه.
وأظهرت البيانات الجديدة الصادرة عن YouTube زيادة بنسبة 60% في عدد القنوات التي تتخذ مصر مقراً لها وتحقق إيرادات سنوية تزيد عن مليون جنيه مصري. كما شهدت المملكة العربية السعودية زيادة بنسبة 40% في عدد القنوات التي تحقق إيرادات تتجاوز مليون ريال سعودي بينما شهدت الإمارات العربية المتحدة نمواً بنسبة 15% في القنوات التي تحقق إيرادات تزيد عن المليون درهم إماراتي سنويًا. وتعكس هذه الإحصائيات دعم YouTube لشركائها في اقتصاد صناع المحتوى بالمنطقة. وعلى الصعيد العالمي، دفعت YouTubeحوالي 70 مليار دولار أمريكي لصناع المحتوى والفنانين والشركات الإعلامية على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وقال جافيد أصلانوف، رئيس YouTube في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “اليوم نحتفل بالمشهد الاستثنائي الذي يقدمه صناع المحتوى في المنطقة ودورهم المحوري في إثراء الثقافة الشعبية. لقد استثمر رواد الأعمال المبدعون في أشكال وتنسيقات المحتوى المتنوعة التي توفرها YouTube لمشاركة قصصهم وأصواتهم، ونجحوا بالفعل في تأسيس أعمال تجارية مزدهرة تصل إلى جمهور عالمي. نحن فخورون بدعمها المستمر لمسيرتهم ونتطلع لما ستحمله السنوات العشرون القادمة من مفاجآت وإنجازات”.
كما تركز البيانات الجديدة الصادرة عن YouTube على الجمهور العالمي الذي يجذبه صناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فقد أظهرت المنصة أن أكثر من 95% من وقت مشاهدة المحتوى المنشور على قنوات تتخذ من الإمارات مقراً لها يأتي من خارج الدولة، وكما هو الأمر في مصر، مع وقت مشاهدة يصل إلى 60% للقنوات التي تتخذ من مصر مقرًا لها، مصدره خارج الدولة.
أطلقت YouTube واجهة المستخدم الخاصة بها باللغة العربية في عام 2010 بهدف تمكين المشاهدين من مشاركة آرائهم وأصواتهم مع العالم، وإتاحة الفرص للتفاعل مع المحتوى المفضل لديهم. وفي 2012، تمّ إطلاق برنامج شركاء YouTube المعروف ب YouTube Partner Program لمساعدة صناع المحتوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تحقيق مصدر دخل مستدام من خلال المحتوى الذي يبدعون فيه.
وعلى مر السنوات، أتاحت YouTube منصة لأصوات متنوعة، بدءًا من البرامج الكوميدية السعودية الرائدة مثل برنامج “نون النسوة” للإعلامية هتون قاضي ومحتوى PeaceCake الترفيهي ، وصولاً إلى قناة “عالم الزراعة” لمحمد عبد الحفيظ، والتي حصدت نصائحه الزراعية أكثر من 102 مليون مشاهدة حتى الآن. كما شهدت المنصة بعضاً من أبرز اللحظات الأيقونية في المنطقة – بدءًا من تسلّم جلالة الملكة رانيا العبدالله لجائزة YouTube لصاحبة الرؤية (YouTube Visionary Award)، ومروراً برقصة “هارلم شيك” الشهيرة عند أهرامات مصر، وحملة أبو فلة لجمع التبرعات للاجئين، ووصولاً إلى حلقة بودكاست “ثمانية” عن العلاقات التي سجلت رقماً قياسياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
ويعكس تنوع المحتوى ثراء القصص والثقافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما ينعكس بدوره في مدى انتشار المنصة. ففي مايو 2024، وصلت YouTube إلى 20 مليون شخص في السعودية و7.5 مليون شخص في الإمارات ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاماً. وفي قطر، وصلت YouTube إلى أكثر من 1.7 مليون شخص ضمن الفئة العمرية 25-54 عاماً خلال الفترة نفسها.
وبهدف مساعدة المزيد من صناع المحتوى على مشاركة قصصهم بالطريقة الأكثر ملاءمة لهم ولجمهورهم، توفر YouTube مجموعة متنوعة من تنسيقات المحتوى، بدءًا من الفيديو حسب الطلب (VOD)، والبودكاست، والبث المباشر وصولاً إلى جلب محتوى صناع المحتوى إلى أكبر شاشة في المنزل، وهي شاشة التلفزيون. ففي مايو 2024، وصلت YouTube إلى أكثر من 12 مليون شخص في السعودية، وأكثر من 2.5 مليون شخص في الإمارات عبر شاشات التلفزيون المتصل بالإنترنت (Connected TV) و600 ألف شخص في قطر ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاماً.
وخلال عقدين، أسهمت YouTube في المشهد الثقافي والترفيهي من خلال مقاطع الفيديو وأسهمت في بناء اقتصاد صناعة محتوى مزدهر. تشارك YouTube الإيرادات مع أكثر من 3 ملايين من صناع المحتوى والفنانين والشركاء الإعلاميين على مستوى العالم، وقد بدأ أكثر من نصف مليون منهم قنواتهم قبل أكثر من عقد من الزمان. ومع دخول YouTube عقدها الثالث، تواصل المنصة الاستثمار في دعم صناع المحتوى في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.