موسم جني الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة.. افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر الفيديو كونفرانس، المرحلة الأولى من موسم جني الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة بمحور الضبعة، اليوم الاثنين الموافق 13 من مايو الجاري.
ويعد مشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة، قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض إلى الخارج، كما يساهم في تقليل فاتورة الاستيراد بتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي
وأكد العقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر، خلال كلمته في افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أنه ننفذ مشروع 12 ألف فدان في محافظة من الأشد احتياجًا بين الفيوم وبني سويف.
وأشار الغنام، إلى أن حجم العمالة في هذا المشروع كثيف وسينتهي خلال 30 يومًا من الآن، ونعمل على التنوع الجغرافي، والذي له فوائد اقتصادية سواء في تبكير الإنتاج، وزيادة الإنتاجية.
رسالة من السيسي إلي القطاع الخاص
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، رسالة إلي القطاع الخاص قائلًا: “القطاع الخاص مهم لأن إدارته للمشروعات متقدمة ولها كفاءة، وبالتالي فيه جزء بنقوم به كدولة، أنا بقول للقطاع الخاص ليه تصدينا للمشروع ده”.
وتابع السيسي: “لما جينا نتكلم على الأراضي الموجودة هنا ونجهزها عشان تنتج زراعة، وبتكلم هنا على زراعة تقليدية، كانت البداية خالص على المياه الجوفية وهنا قابلنا تحدي السيطرة عليها وعلى الاستخدام ميكونش جائر وتخدم أطول وقت ممكن”.
تطوير نظم الري والزراعة
وأضاف السيسي، أن الكل يناقش القضية كون المياه متوفره إذا يتوجه للزراعة، ولكن المياه ليست متوفرة بهذه البساطة، فنحن نحتاج إلي تطوير نظم الري والزراعة، ويمكن أخذ مياه الصرف الزراعي ونعيد استخدامها مرة أخري، ولكنها لا تصلح لكل أنواع الزراعات، بسبب زيادة نسب الملوحة بها عن مياه الشرب العادية.
وأشار السيسي أن نفقاتنا في مشروع مستقبل مصر ضرورية لتحقيق التنمية الزراعية، وتم زيادة الطرق لتصبح 9 حارات، لزيادة حجم الإنتاج، وهذا أهم عناصر البنية الأساسية لهذا المشروع، مع شق الترع ومحطات الرفع ومحطات كهرباء وشبكة طرق، ويأتي كل ذلك لتوصيل المياه لأماكن الزراعة ثم تجهيز الأرض لاختبارها وفحصها، ثم تجهيزها بنظم الري المختلفة.
توفير المياه تحدٍ كبير
وأوضح السيسي أن المياه تعد لنا تحديًا كبيرًا، فلكل نقطة مياه درجة ملوحتها مناسبة لكل زراعة، معقبًا: “تقريبًا الدلتا 2 مليون فدان يعني 3 أو 4 محافظات كبار، لما نتكلم على 4 ملايين فدان زي البحيرة اللي فيها زراعات ضخمة، 2 مليون فدان رقم ضخم، لذلك كان لا بد بنيته الأساسية”.
وتابع السيسي موجهًا حديثه للقطاع الخاص: “في كتير يقولوا أنتوا مش مديين فرصة للقطاع الخاص، لأ أنا بجهز لك ده ويا ريتك تقدر تيجي معايا، أنا في حوجة للمياه شديدة وعايز أطلع أكبر إنتاج زراعي، دي قضية مصر كلها، لو عندنا مياه تكفي 100 مليون فدان، بفضل الله والحكومة هنقدر، فإن ري الأرض بالغمر يستهلك كميات مياه كثيرة، ولكن لا يكلف المزارع أي شيء”.
مخلفات المدابغ عبء على البيئة
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مخلفات المدابغ عبء على البيئة ولها أثر بيئي سيئ، ومن الممكن أن يكون هناك إنتاج مصانع لإدارة مخلفات المدابغ ولكن لها تكلفة، وأكد السيسي علي أن القطاع الخاص ومشاركته مهمة جدا، من حيث الإنتاجية والكفاءة.
540 مليار جنيه للمشروعات الزراعية
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي: “المشروعات اللي بتتعمل في 200 سنة إحنا بنعملها في 3 أو 4 سنين، واللي عملناه من مشروعات كان لازم يتم”، وعقب أن الحكومة كانت تعاني من إنفاق عالي، وذلك في سبيل أن الدولة تعيش.
ولفت السيسي إلى أن مشروع رشيد لإنشاء محولات الكهرباء تكلفته 50 مليار جنيهًا، وصرفت الحكومة 190 مليار جنيه على مشروع الدلتا الجديد من إجل إعادة استخدام المياه، لتوفير 7.5 مليون متر مياه لتحقيق التنمية الزراعية، بينما يتكلف مشروع رشيد 300 مليار جنيه فيما يخص الري فقط.
توفير فرص عمل
وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية وبدء موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، إن توفير فرص العمل هو أحد أهم المكاسب المادية للمشروعات القومية.
10 مليارات دولار سنويا استهلاك اللاجئين من المياه
وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن حجم استهلاك ضيوف مصر اللاجئين من المياه سنويًا، والبالغ عددهم نحو 9 ملايين شخص، وقال السيسي أنه رغم عدد سكان مصر البالغ 106 ملايين مواطن، هناك 9 ملايين ضيوف، وأن العبء المالي 10 مليارات دولار تتحملهم الدولة للضيوف، وأن رئيس الحكومة صرح بهذا الأمر وكان هناك تعليقات على القيمة، وقالوا أنها كبيرة.
وتابع الرئيس السيسي، أنه إذا تم حساب ما ينفق على الضيوف سيكون أكثر من 10 مليارات دولار، معقبًا: “لو بندي متوسط المياه طبقًا لأقل معدل لدينا 500 لتر في اليوم بـ 9 مليون، أي في السنة 4.5 مليار لتر، ومحطات التحلية والمعالجة تكلفتها عالية جدًا”.
جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
ويستهدف جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، تنفيذ العديد من مشروعات الاستصلاح الزراعي بداية من منطقة الدلتا الجديدة مرورًا بالمنيا وبني سويف والفيوم، ووصولًا إلى أسوان والداخلة والعوينات، وذلك لتحقيق هدف زراعة 4 ملايين ونصف المليون فدان بحلول عام 2027، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية.
ووفقًا لتصريحات صحفية للمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، فإن جهاز مستقبل مصر يستهدف وكشف عن نقلة كبيرة في حجم المساحة المستصلحة بداية من 30 ألف فدان في عام 2018 إلى 600 ألف فدان في 2023، و800 ألف فدان في 2024، مشيرًا إلى أنه من المستهدف زراعة 1.6 مليون فدان في 2025، و4.5 مليون فدان في 2027.