أثار جيسليو راوش (Guillermo Rauch)، مؤسس شركة Vercel فيرسل – الشركة المطورة والمستضيفة لإطار العمل Next.js، الذي يُعتبر الأكثر شعبية لتطوير تطبيقات الويب باستخدام React – جدلاً واسعاً في الأوساط التقنية بعد نشره صورة شخصية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك خلال لقاء خاص عقده نتنياهو مع قادة تقنيين ومستثمرين أمريكيين في نيويورك يوم 28 سبتمبر 2025، أمام اجتماعه في الأمم المتحدة.
شارك راوش في الاجتماع الخاص الذي عقده نتنياهو مع شخصيات مثل إريك جليمان (CEO لشركة Ramp) وجوش وولف (مؤسس Lux Capital)، لمناقشة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تمكين الأفراد من بناء البرمجيات، وضمان أن يخدم “الجودة والتقدم”، وفقا لما ذكرته شبكة تيلي تايم المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات يذكر أن المحاور الرئيسية للمناقشة تضمنت دور الذكاء الاصطناعي (AI) في تعزيز التعليم والثقافة الرقمية بالإضافة إلى الهدف الترويجي لإسرائيل كمركز تقني عالمي.
في تغريدة نشرها «رواش» أمس الإثنين 29 سبتمبر 2025، على حسابه في اكس X (تويتر سابقاً) تضمنت صورة له مع نتنياهو، مصحوبة بتعليق: “استمتعت بمناقشتي مع رئيس الوزراء نتنياهو حول كيفية مساعدة تعليم الذكاء الاصطناعي وثقافته في الحفاظ على مجتمعاتنا الحرة في المقدمة.
وكشف رواش : تحدثنا عن تمكين الذكاء الاصطناعي للجميع لبناء البرمجيات وأهمية ضمان خدمته للجودة والتقدم. متفائل بشأن السلام والأمان والعظمة لإسرائيل وجيرانها.”
جاء هذا التصريح جاء في وقت حساس، حيث يواجه نتنياهو اتهامات بجرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية (ICC)، مما جعل المنشور يُفسر كدعم سياسي صريح لإسرائيل وسياساتها الحالية.
راوش، الذي يحمل الجنسية الأرجنتينية والأمريكية، لم يكن هذا أول تعبيره عن دعم لإسرائيل، لكنه أبرز المنشورات السابقة في سياق النزاع الجاري في غزة، حيث يُقدر عدد الضحايا الفلسطينيين بأكثر من 50 ألفاً، بما في ذلك آلاف الأطفال.
الردود السلبية والمقاطعة .. استقالات وهجرة مشاريع:
تفاعل أصحاب الشركات ورواد الأعمال مع موقف رواش
أثار المنشور ردود فعل متباينة في المجتمع التقني، خاصة بين رواد الأعمال والمطورين الذين يعتمدون على Vercel كمنصة رئيسية. كان الغضب السائد، مع حملات مقاطعة واسعة، لكن هناك أيضاً دعماً من بعض الأطراف المؤيدة لإسرائيل.
وقدم ويسم مهندس سابق في جوجل وموظف حالياً في Vercel، قدم استقالته فوراً، قائلاً: “لقد سلمت استقالتي في Vercel”، في منشور على لينك دي إن.
وأعلن أفيك (Avik) عدم استخدام Vercel بعد الآن وخططه لنقل مشاريعه إلى بدائل، مما أثار نقاشات حول “الهجرة الجماعية”.
موقف قادة الشركات الناشئة ورواد الأعمال:
دعا أميت أغاروال (رئيس تنفيذي Replit) الجميع للتوقف عن استخدام Vercel والاتجاه نحو Replit كبديل، معتبراً المنشور “غير حساس” وسط النزاع.
من جانبه عبر بول بيجار (Paul Biggar) عن صدمته في منشور على لينك دي إن LinkedIn من لقاء راوش مع “مجرم حرب محاكم ضده”، ودعا إلى مقاطعة الشركة.
كما انتقدت كلير كارت (Claire Kart، CMO مهندسة في شركة Aztec Network): القرار كـ”غير مدروس”، قائلة إن فريق راوش كان يجب أن يحذره من مخاطر السياسة الدولية، ووصفته بـ”السعي للشهرة دون رسالة واضحة”.
الرابط المختصر: https://economy-live.com/?p=74653