أكد لوفويو ماسيندا، الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار (CIB) في مجموعة ستاندرد بنك، أن افتتاح المكتب التمثيلي الجديد للمجموعة في القاهرة يمثل خطوة استراتيجية مهمة لترسيخ التعاون المالي بين مصر وإفريقيا، وتعزيز حضور البنك في واحدة من أكثر الأسواق نموًا في المنطقة.
وخلال حفل الإطلاق الرسمي للمكتب، أوضح ماسيندا أن التواجد في القاهرة ليس مجرد توسع جغرافي، بل التزام استراتيجي طويل الأمد يعكس ثقة المجموعة في الاقتصاد المصري، وقدرته على لعب دور محوري في ربط شمال القارة بجنوبها. وقال: “من خلال وجودنا في مصر، نسعى إلى تعزيز التعاون المالي، وتقديم رؤى دقيقة للسوق المحلية، ودعم عملائنا الذين يتطلعون إلى توسيع أعمالهم بين مصر وإفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى الاستفادة من شبكتنا الواسعة في دبي وبكين ونيويورك ولندن.”
وأشار ماسيندا إلى أن المكتب الجديد في القاهرة يمثل منصة للتعاون المشترك مع القطاعين العام والخاص، تهدف إلى دعم الشركات المصرية في خططها للتوسع داخل القارة الإفريقية، وتوفير خدمات استشارية متخصصة تساعد على تقليل المخاطر وزيادة الثقة الاستثمارية.
وأضاف أن ستاندرد بنك يتمتع بخبرة واسعة في الاقتصادات الكبرى داخل إفريقيا، ما يتيح له تقديم حلول متكاملة للشركات المصرية الراغبة في اختراق أسواق جديدة، مؤكدًا أن البنك سيوظف هذه الخبرة لتسهيل حركة التجارة والاستثمار عبر الحدود، ومساعدة الشركات على فهم بيئات الأعمال المختلفة في القارة.
وقال الرئيس التنفيذي: “افتتاح مكتبنا في القاهرة ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لشراكة طويلة المدى. جئنا إلى مصر لنستمع ونتعلم ونشارك في التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد، ونعمل على بناء علاقات قوية تقوم على الفهم المشترك والاحترام المتبادل.”
وأوضح ماسيندا أن البنك يركز في المرحلة الحالية على الخدمات الرقمية والاستشارية، مؤكدًا أن ستاندرد بنك لا يقدم خدمات مصرفية للأفراد في مصر لعدم امتلاكه رخصة بنكية محلية بعد، لكنه يسعى إلى دعم الشراكات مع المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى والمستثمرين عبر حلول رقمية مبتكرة، تمكّن من توسيع نطاق التعاون الإقليمي وتسريع التكامل الاقتصادي في إفريقيا.
وأشار إلى أن رؤية المجموعة تتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية الإفريقية، مضيفًا: “نحن نؤمن أن مصر ستكون محورًا رئيسيًا في إطلاق إمكانات القارة من خلال الاستثمار المستدام، وتوسيع حركة التجارة بين دول الجنوب، وخلق فرص جديدة للشركات والمستثمرين.”
واختتم ماسيندا حديثه بالتأكيد على أن ستاندرد بنك يطمح إلى أن يكون جسرًا ماليًا بين القاهرة والعواصم الإفريقية، بما يساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي وتوسيع الشراكات العابرة للحدود، لافتًا إلى أن البنك يضع نصب عينيه هدفًا واضحًا هو «العمل من أجل إفريقيا مزدهرة يقودها التعاون لا المنافسة».
الرابط المختصر: https://economy-live.com/?p=81595











